«بنص التمن».. «مريم» أول مصرية تصنع «حلل» حديد زهر تنافس المستورد
مريم كاشف
«حَلة» عالمية بأيادٍ محلية تحمل شعار «صُنع في مصر»، ذلك التحدي الذي نفّذته مهندسة معمارية، لفتت انتباهها تلك «الحَلة» على مواقع التسوق الأجنبية، لتُقرّر إدخالها إلى السوق المصرية، بعد نجاحها في التوصّل إلى التكنيك السليم في صناعتها، لتصبح مريم كاشف، 34 عامًا، أول مصرية تنجح في نشر ثقافة الحديد الزهر، وتعريف الناس بفوائده الصحية في طهي الطعام.
تهوى «مريم» الطهي وشراء الأواني باستمرار، للتجديد في مطبخها، وفي أثناء تصفّحها مواقع التسوق الأمريكية، وجدت «حَلل» تختلف عن المتوافرة في السوق المصرية، ومصنوعة من الحديد الزهر لتطلب واحدة، وتحكث: «النوع ده من الحلل ماكانش لسه متوفر في مصر، ولما طلبتها من أمريكا دفعت عليها مبلغ كبير، ده غير مصاريف الجمارك».
تمتاز أواني الحديد الزهر بأنها صحية
تمتاز أواني الحديد الزهر بأنها صحية وتعطي للطعام مذاقاً جيداً، لأنها عبارة عن حديد خالٍ من أي طلاء، ويعيبها ثقل وزنها، حسب «مريم»، التي تحكى أنها في فترة حظر كورونا عامي 2019 و2020، قرّرت، بدعم من زوجها، صناعة أول «حَلة» حديد زهر في مصر، تنافس مثيلاتها في أمريكا، لذا أجرت الكثير من الأبحاث في المعامل والمصانع الخاصة، للتوصل إلى تقنية سليمة وصحية في تصنيع هذا النوع: «زوجى شجّعني أصنع الحلة دي في مصر، وقال لي ليه مانعملهاش، جدودنا كانوا بيعملوها».
خرجت «مريم» بأول إنتاج لها عام 2021
خرجت «مريم» بأول إنتاج لها عام 2021: «كان أول طاسة زهر مصرية 100%»، ووجدت إقبالاً كبيراً من الناس عبر صفحتها على «فيس بوك»، مما شجّعها على زيادة العدد وتوسيع مشروعها، وعرض الأواني في أماكن المعروضات الكبيرة، وعلى مواقع الأسواق الإلكترونية، وذاع صيتها بين المطاعم، الذين تواصلوا معها لشراء كميات كبيرة من الأواني.
بعد انتشار أواني الحديد الزهر في مصر، ركزت «مريم» على 5 أنواع لتنافس بها على المستوى المحلي، لتُشجع الشباب على تنفيذ أفكارهم تحت شعار «صُنع في مصر»، وبنصف ثمن المستورد لفرق مصاريف الاستيراد.