"القليوبية": انخفاض إنتاجية فدان القمح للنصف
انطلق فى محافظة القليوبية موسم حصاد القمح الذى تبلغ المساحة المزروعة به 59 ألفاً و160 فداناً هذا العام، وأبدى المزارعون تخوفهم من حدوث أزمة فى السولار قبل الانتهاء من الموسم، ما سيكون سبباً للخسارة بعد المعاناة التى شهدتها عمليات الزراعة والجمع، وعلى رأسها ارتفاع أسعار تكلفة الحصاد.
يقول عبدالمنعم حسين، مزارع، إن أهم مشكلة واجهتهم خلال الموسم هذا العام كانت نقص الأسمدة بالجمعية الزراعية، فضلاً عن الحصول على نصف الكمية المقرر صرفها ما جعلنا نلجأ إلى شراء باقى احتياجات الأرض من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، دون معرفة شىء عن بقية حصة الأرض المستحقة من وزارة الزراعة، متهماً بعض مسئولى الجمعيات الزراعية بالقرى ببيعه وتهريبه لتجار السوق السوداء.
وأضاف رشوان محمود، مزارع، أن شيكارة السماد وصلت إلى 170 جنيهاً فى السوق السوداء لعدم توافرها بالقدر الكافى بالجمعيات الزراعية، وناشد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، والمهندس محمد سامى وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، الرقابة الشديدة والضرب بيد من حديد على الفاسدين من مسئولى الجمعيات الزراعية حتى يحصل الفلاح على حصته كاملة من الأسمدة اللازمة للأرض الزراعية على مدار العام.
وفى الدقهلية، قال لطفى جمعة حسانين، فلاح، أرضى تعانى من وجود عطل فى الصرف المغطى منذ سنة 1996، وقدمت عشرات الشكاوى من وقتها للمسئولين، لكن لا حياة لمن تنادى، ويتسبب العطل فى تراكم مياه الصرف الزراعى فى أرضى، ما يسبب هشاشة التربة، وتقلص إنتاجية الفدان.
وقال إن إنتاجية فدانه قد تغطى تكاليف الزراعة، وتعطيه هامش ربح صغيراً جداً بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة والحصاد، خصوصاً مع زيادة سعر السولار، قبل أن يضيف: «يعنى زرعة خسرانة.. تعبنا على بلاش».