حملة لمواجهة الصيد الجائر: "ارميها.. البحر أولى بيها"
«ارميها.. البحر أولى بيها وبكرة هتلاقيها».. لم يجد صيادو الإسكندرية أفضل من هذا الاسم، ليطلقوه على حملة دشّنوها لمواجهة الصيد الجائر الذى يتسبّب فى إنهاك البحر وإضعاف إنتاجيته بشكل مستمر. وقال عادل البحار، أحد مؤسسى الحملة، إن المهتمين بالصيد والبحر فى الإسكندرية، دشّنوا الحملة للحفاظ على الثروة السمكية والتوازن البيئى داخل بحر الإسكندرية، مضيفاً: «شعار حملتنا تثقيفى لنشر فكرة ثقافة الصيد».
وأضاف «البحار» أنهم اختاروا منتصف أبريل الحالى لإطلاق الحملة، لأنه التوقيت الأنسب لتفعيلها، لوجود زريعة لجميع أنواع الأسماك فى هذه الفترة من الموسم، بداية من منتصف أبريل وحتى آخر شهر يونيو. وأوضح: الزريعة هى الأسماك الصغيرة حديثة الولادة، التى يكون صيدها سهلاً ومغرياً للصيادين المبتدئين أو ذوى الضمائر المنعدمة، والذين لا يكترثون بأهمية الحفاظ على الثروة السمكية، على الرغم من معرفتهم بأن تركها تكبر يزيد من إنتاجية البحار ويساعد على أن يعم الخير والرخاء على الصيادين وينعش الأسواق بكميات كبيرة من الأسماك بأسعار رخيصة، الأمر الذى يعمل على تخفيض أسعار اللحوم والدواجن تلقائياً. وأشار مؤسس الحملة، إلى أن الحملة تضع على رأس أولوياتها تعريف الصيادين بأن العزوف عن الصيد الجائر يصب أول ما يصب فى مصلحتهم الشخصية، وأنه يسهم فى الارتقاء بأحوالهم، وأنهم لا يطالبون بذلك فقط كنوع من المساهمة فى إصلاح الأحوال العامة لسوق الأغذية فى مصر، مضيفاً: «سنبدأ جدول مواضيع ندواتنا التعليمية بلقاء بعنوان (كيلو الزريعة لو صبرت عليه هيبقى طن.. وانت المستفيد)».