شاب يبيع زهورا حمراء في غزة.. «يبعث رسائل أمل للفلسطينيين»
حسام عبدالهادي بائع الزهور
يتجول حسام عبدالهادي في مخيمات ومستشفيات خارجية في رفح جنوب غزة، حاملًا في يده الورود الحمراء المقطوفة في محاولة لإراحة الفلسطينيين النازحين ورسم الفرحة والسرور على وجوههم، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
عبدالهادي يبعث رسائل أمل للفلسطينيين
«أنا هنا أبيع الزهور لنشر الفرح بين الناس خلال الحرب على أمل أن يغير ذلك مزاجهم ويجعلهم سعداء ويرسم ابتسامة على وجوههم»، بحسب تعبير عبدالهادي الذي نزح نتيجة الهجوم الغاشم على قطاع غزة.
وقال عبدالهادي إن الفلسطينيين اشتروا الزهور لأفراد الأسرة المصابين أو لأقاربهم في المستشفى أو لمن فقدوا منازلهم خلال الحرب.
وتحدثت نازحة تُدعي وفاء العراج وهى تحمل في يدها وردة حمراء «عبدالهادي استطاع رفع الروح المعنوية ويجلب لنا التفاؤل عما شهدناه من الحرب والدمار وتدمير المنازل».
ورسم عبدالهادي البهجة على شاب يُدعي رفعت الستاري، وهو مريض غسيل الكلى ويبلغ من العمر 16 عامًا، لتعبر شقيقته مهر السطارى عن فرحتها بما فعله عبدالهادي قائلة: «الوردة حسنت مزاجه ومنحته الأمل»، مضيفة أن والدتهما وشقيقيهما قتلا في قصف إسرائيلي: «بإذن الله، سيتمسك رافات بالأمل، خاصة بعد ما مر به».
ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين
وعلى جانب آخر، قالت وزارة الصحة في الإقليم اليوم، إن ما لا يقل عن 25700 فلسطيني استشهدوا وأصيب ما يقرب من 64 ألفا في ضربات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر.
وجاءت الضربات ردا على هجوم شنته الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر وعرف بيوم «طوفان الأقصى»، وأعلن الاحتلال الإسرائيلي وقتها أن الفصائل قتلت 1200 شخص واحتجزوا 253 شخصا، ويعيش سكان المنطقة الساحلية الصغيرة الآن في ملاجئ مشتركة في مدارس الأمم المتحدة أو في مخيمات مؤقتة.