تصريحات صادرة من القيادى الفلسطينى البارز "محمد دحلان" خلال حوار له مع (قناة المشهد) والتى وجه فيها الشكر للرئيس السيسي وقال نصاً : أريد أن أقدم شكر جزيل للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى شخصياً لأنه رفض الهجرة الجماعية لأهل غزة .. هذه التصريحات لها ثقلها وقوتها ولها مغزى مهم لأنها صادرة من قيادى فلسطينى بارز بحجم "محمد دحلان" ، فهو كان قريب الصلة من ياسر عرفات ويعرف كيف يتفاوض ؟ وكيف يدافع عن القضية الفلسطينية ؟ ويعرف الآلاعيب الإسرائيلية ومخططاتها الكارثية تجاه الفلسطينيين ويعلم جيداً كيف يحافظ على فلسطين وقضيتها وحقوق شعبها
.. يُدرك "دحلان" جيداً بأن إسرائيل لها أهدافها الخبيثة ، ويدرك _ أيضاً _ بأن الحفاظ على القضية الفلسطينية لا يُمكن أن يتم إلا بالتعاون وبمساندة من مصر ودعم مصرى فى التفاوض والمناقشات التى تتم بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي وأن مصر دائماً تحاول رأب الصدع بين حركتى فتح وحماس لإنهاء الإنقسام الفلسطينى ، وقالها "دحلان" صريحة : قابلت قيادات حركة حماس فى القاهرة منذ خمسة سنوات وإتفقنا على أن نساعد أهالى غزة كلاً بطريقته لأن هدفنا واحد ومصيرنا واحد
.. "دحلان" تحدث بهدوء وبمنطق مقبول وبوجهه نظر واقعية ورفع شعار "نُجمع ولا نُفرق" حينما قال : هذا ليس وقت حساب حركة حماس ، فأحداث ( ٧ أكتوبر ) كانت متوقعة بسبب إجراءات إسرائيل القمعية ، ورغم ما تفعله إسرائيل من إعتداءات وحشية علينا فى قطاع غزة إلا أننا صامدون لأننا لدينا القدرة على العيش مع المآسي لكن إسرائيل لا تستطيع ، وما تحتاجه غزة الأن هو ( ماء وخبز ودواء وخيمة ) لأن ما فعلته إسرائيل جرائم فى حق شعبنا
.. "دحلان" كشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل _ فى حوار سابق له فى ( ٢٠ أكتوبر ) _ وقالها بصوت عالٍ : إسرائيل سعت لإلقاء كُرة اللهب فى وجه مصر والأردن لكن الرئيس السيسي أحبط المُخطط الرامى لتهجير الفلسطينيين بل رفض فكرة تسويق التهجير
.. إشادة القيادى الفلسطينى البارز محمد دحلان بالموقف المصرى وبـ "الرئيس السيسي" شخصياً تأتى بعد الجهود التى بذلتها "مصر" _ وما زالت _ تبذلها سياسياً وإنسانياً ودولياً ، فقد قدمت "مصر" أكثر من ( ٧٠ ٪ ) من المساعدات التى قُدمت لأهالى غزة منذ بدء المواجهات فى ( ٧ أكتوبر ) ، وتصدت "مصر" فى كل المحافل الدولية للوساطات الرامية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
.. بدوره عرض "الرئيس السيسي" _ مؤخراً _ خلال لقاءه مع إثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى هما ( فان هولين _ جيفرى ميركلى ) تسويه تطرحها "مصر" تتضمن ضرورة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وتوصيل المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح مع بدء مسار جاد بإجماع دولى للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية
.. موقف الرئيس السيسي الثابت والصامد والصلب تجاه رفض التهجير والذى أشاد به القيادى الفلسطينى البارز "محمد دحلان" ، أشاد به _ أيضاً _ ( تسيفى باريل ) أحد الكُتاب الكبار فى "صحيفة هآرتس" الإسرائيلية وكتب مقالاً مُهماً فى هذا الشأن مما جعل الـ ( BBC ) تستعين بهذا المقال خلال تغطيتها للمواجهات فى قطاع غزة ، حيث يقول "باريل" نصاً : إن لم تطرح إسرائيل حلاً إنسانياً فى غزة فإن "مصر" ستفعل ذلك ، لأن "مصر" من الناحية العملية لن تستقبل لاجئين فلسطينيين ولن تكون الدولة التى تساعد إسرائيل على خلق نكبة جديدة