مفاجأة النيابة فى قضية "الأم القاتلة": "إيمان" دفنت رضيعتها حية
مفاجآت جديدة تتوالى فى جريمة قاتلة رضيعتها، حيث فوجئ عمرو شوقى، وكيل نيابة الإسماعيلية، أثناء معاينته لمكان دفن الطفلة، الذى أرشدت عنه الأم «إيمان»، بوجود مواد مشابهة للمواد العالقة بجثة الرضيعة، من رمال ومواد أسفلتية، ما يدل على دفنها حية، وباستدعاء والد المتهمة مجدى محمد، أنكر معرفته بحمل ابنته من الأساس، وأكد أنه فوجئ بولادتها، كما أكد زوجها عدم معرفته بحمل «إيمان» أصلاً، لأنها «تعانى من مرض الغدة الدرقية الذى يتسبب فى تورم جسدها، ويصعب معه معرفة حملها من عدمه».
أم حملت وأنجبت ودفنت رضيعتها حيّة بعد ساعات من ولادتها، ثم جلست لتختلق الأكاذيب لتبرير جريمتها، كان هذا حال «إيمان»، 37 عاماً، التى دهمتها آلام الوضع الأسبوع الماضى، فاتجهت إلى مستشفى الإسماعيلية، وهناك جاء الفرج ودوت صرخات طفلة جميلة، وقبل أن يتلوث قلبها الأخضر بهواء الدنيا، اتخذت الأم منزوعة الرحمة قراراً بقتلها. «دون تفكير خدت البنت فى أرض فضا خلف مكتبة مصر العامة، ودفنتها فى حفرة غويطة».. هكذا توالت اعترافاتها أمام النيابة.
اكتشاف الجريمة جاء بعد أن أسرعت الأم برضيعتها للمستشفى وادعت أنها ألقت بها على الأرض بعد مشادة مع الزوج بسبب نفقات الطفلة، وبفحص الرضيعة تبينت وفاتها، لكن إحدى الممرضات لاحظت أن جسد الطفلة كانت تعلوه الرمال ومادة أسفلتية بينما كانت لا تزال على قيد الحياة، فسارعت لإبلاغ الشرطة وإخطار نيابة الإسماعيلية.
وبعد الاستماع لأقوال الأم القاتلة ووالدها وزوجها، طلبت النيابة تقرير الطب الشرعى والأدلة الجنائية وتحريات المباحث، وقررت التحفظ على المتهمة بالمستشفى العام تحت حراسة أمنية مراعاة لحالتها الصحية.