بالصور |الماشية تحتل حدائق الإسماعيلية والمحافظ: مستعدين لـ"شم النسيم"
تميزت "جناين الإسماعيلية" وحدائقها البديعة، سابقا، بجمال منظرها ونظافتها، ولكنها لم تعد كذلك وبعد أن كانت ملكًا لأبناء المحافظة وزوارها للاستمتاع بها خاصة مع بدء استعدادات المحافظة لاستقبال أعياد شم النسيم وأعياد الربيع، فاحتلتها الماشية، حيث بدأ رعاتهم في التواجد داخل تلك المسطحات الخضراء بأعداد غفيرة للرعي وأكل حشائش الحدائق وتحولها إلى أماكن جرداء.
وذلك بجانب الروائح الكريهة والقمامة وفضلات الماشية، التي تلوث البيئة وتثير اشمئزاز المارة.
والغريب في الامر أن الماشية والقائمين على رعايتهم يختارون أماكن فريدة ومميزة فتجد حدائق منطقة نمرة 6 المجاورة للقصر الرئاسي ومبني الإرشاد ومبنى المحاكاة، الذي يستضيف يوميًا أبرز الشخصيات السياسية والقيادية للإطلاع على مشروع أعمال القناة الجديدة تمتلىء يوميًا بالأبقار والجاموس، وكذلك حدائق منطقة الدائري رغم مساحتها الشاسعة إلا أن الخرفان أيضا أصبح لها نصيب كبير من أرضها بجانب وجود تجمعات للأبقار لتصبح شريكًا رئيسيًا في استقبال طلاب الجامعة أثناء توجههم لجامعتهم الواقعة على الطريق الدائري، إضافة إلى المرضي أثناء توجههم إلى مستشفى الإسماعيلية العام والجامعي وواجهة طبيعية لأصحاب الحي السكنى الراقي والأدهى أن منطقة الدائري المدخل الرئيسي لزوار المحافظة القادمين من صحراوي القاهرة أو بورسعيد.
وجاءت آراء المواطنين تؤيد تضررهم بانتشار الحيوانات، فقال حسن الزغبي مدرس بالجامعة، ومن سكان منطقة الدائري، أصبح المشهد قميىء وغريب وبدل من أن سكان المنطقة يستمتعون وأبنائهم في الصباح بمنظر الحدائق والنزول إليها للتريض، وبعد أن احتلها البدو بالمواشي وأصبحت وكأنها حديقة خاصة بالحيوانات.
وتابعت جورجت فؤاد طبيبة صيدلانية، أن سكان المنطقة تواصوا أكثر من مرة مع الأحياء، الذين أنكروا مسؤوليتهم عن تلك الظاهرة، مشيرة إلى أنه لا جدوى من الإاتعانة بالمسؤولين.
فيما قال محمد عطوة سائق تاكسي:" المواشي في تلك المناطق أكثر من البني آدمين نفسهم وقطعهم للطريق عادة متكررة يوميا".
ويأتي ذلك في الوقت، الذي أعلن فيه محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال المحافظة لزوارها للاستمتاع بشم النسيم وأعياد الربيع واتخاذ كافة الإجراءات الخاصة، إضافة إلى انطلاق مسابقة طملكة الفراولة"، فهل سيشارك الخرفان والأبقار المواطنين هذه المناسبة بعد أن حجزوا مقاعدهم مبكرًا أم سيتم تغييبهم خلال الاحتفال على أن يعاودوا الرجوع عقب انقضاء الاحتفالات.