70 مليار دولار إجمالى الأضرار الناجمة عن «ساندى» وارتفاع عدد الضحايا لـ88.. وأوباما: التعافى من الإعصار سيكون صعباً
حصد الإعصار ساندى، الذى اجتاح الولايات المتحدة، أرواح 88 أمريكيا حتى الآن، فيما اعترف الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما بأن التعافى من «ساندى» سيكون صعبا وسيستغرق بعض الوقت.
وقالت السلطات الأمريكية: إن إجمالى عدد الضحايا بسبب الإعصار المدمر بلغ 157 قتيلا بينهم قتلى من منطقة الكاريبى وكندا.
وأضافت أنه من بين الضحايا الأمريكيين 44 قتيلاً فى ولاية نيويورك، و12 فى نيوجيرسى، و9 فى بنسلفانيا، و10 فى ميرلاند، و2 فى كل من كونيكتيكت وفيرجينيا، و5 فى فيرجينيا الغربية، و1 فى كل من كارولينا الشمالية وإتش إم إس باونتى.
وفى كلمة أمام تجمع انتخابى فى لاس فيجاس بولاية كولورادو تعهد أوباما بـ«وقوف الولايات المتحدة إلى جوار المتضررين وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تنسى أبدا ضحايا هذا الإعصار».
على الصعيد الاقتصادى، وصفت شركة أمريكية متخصصة فى تقييم مخاطر الكوارث الأضرار الناجمة عن ساندى بـ«المذهلة»، وتوقعت أن يكون إجمالى التكاليف المالية للأضرار 70 مليار دولار، منها 20 مليارا تستحق التغطية التأمينية و50 مليارا خسائر اقتصادية.
ووفقا لمعهد معلومات التأمين، فإن الإعصار سيحتل المرتبة الرابعة بين أكثر الكوارث تكلفة فى تاريخ الولايات المتحدة بعد إعصار كاترينا عام 2005 وهجمات 11 سبتمبر والإعصار أندرو عام 1992.
من جانبه، دعا الكاتب الأمريكى إيجوين روبنسون العالم إلى الاستيقاظ من كبوته والالتفات إلى التغيرات المناخية التى ستُحدث أضرارا بالغة الخطورة على كوكب الأرض.
وقال روبنسون فى مقال له بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تحت عنوان «هل بإمكان الإعصار ساندى إفاقتنا؟»: «إن المئات من الباحثين، على مدار السنوات الماضية، قد حذرونا كثيرا من أن التغيرات المناخية ستنتج طقسا متقلبا وعنيفا بسبب حجم العبث الذى تتعرض له البيئة حول العالم»، داعيا الحكومات الأمريكية إلى «أخذ العبر والالتفات للحفاظ على البيئة بعد أن أصيبت بإعصارين متتاليين فى أقل من عقد 10 سنوات».
من جهة أخرى، اعتبر عدد من شيوخ الإسلام هذا الإعصار بمثابة انتقام من الله لما اقترفته الولايات المتحدة من إساءة للنبى محمد، صلى الله عليه وسلم، بفيلمها المسىء، فيما دعا آخرون الأمريكيين إلى اعتناق الإسلام بعد هذه الإشارة السماوية لهم.
فى غضون ذلك، أعلن مسئولون فى الأمم المتحدة، أمس الأول، أن الإعصار «ساندى» ألحق أضرارا جسيمة بمقر المنظمة الدولية فى نيويورك؛ حيث تسبب باندلاع حريق وبتدفق مياه غمرت الطابق السفلى للمبنى الذى أعيد العمل به بعد إغلاق استمر 3 أيام. وصرح يوكيو تاكاسو، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة بأن «هذا الظرف المناخى أحدث أضرارا بمقر الأمم المتحدة لا سابق لها».