الأمين«حمدى» شهيد«15 مايو».. حمل حقائب السيدة العجوز ثم قتله الإرهاب
بين الحشود التى أحاطت بموقع تفجير كمين مرورى أعلى محور 26 يوليو، صباح أمس، اخترقت إحدى السيدات المواطنين ورجال الشرطة، بعد أن سمعت أن أمين الشرطة «حمدى المليجى» استشهد بعد انفجار العبوة الناسفة فى جسده، وقالت لـ«الوطن» إن الأمين حمدى ساعدها قبل التفجير مباشرة فى حمل حقائب كانت بحوزتها، وأوصلها إلى مكان قريب للمنزل الذى تعمل فيه. وقالت «أم تامر» لـ«الوطن»: «أعمل خادمة فى منزل بمنطقة الزمالك من 30 سنة، وتربطنى علاقة أم وأبنائها بكل الأمناء المكلفين بالحراسة فى كمين كوبرى 15 مايو، وقبل التفجير الأمين حمدى وصّلنى وشال لى الشنط وكان بيقولى إنتى زى أمى». وأضافت: «حمدى من المنوفية وكان حنين ونفسه عزيزة جداً، وكان يرفض ياخد سندويتش من أحد، الأمين حمدى شهيد، والله العظيم شهيد فى الجنة».[SecondImage]
كان مجهولون فجروا عبوة ناسفة صباح أمس فى كمين أمنى أعلى كوبرى 15 مايو بالزمالك، وأسفر الانفجار عن استشهاد أمين شرطة حمدى صابر المليجى، وإصابة سيدة وشاب تصادف مرورهما، وهما فايزة محمد على إبراهيم، ومهند عبدالعال، موظف فنى بمحطة كهرباء حلوان. وأعلنت خلية «أجناد مصر» الموالية للإخوان مسئوليتها عن الجريمة.
فى السياق ذاته، قالت هاجر إبراهيم، زوجة الشهيد: «اتصل بى على غير العادة قبل استشهاده بلحظات وهو فى عمله ليطمئن على الأولاد، وسأل عن ابنه الأكبر عبدالرحمن هيرجع إمتى من الحضانة، وأوصانى بالأولاد قائلاً: خلِّى بالك منهم، كأنه حاسس بقرب انتهاء أجله واستشهاده». وأضافت: «تزوجنا منذ 6 سنوات وربنا أنعم علينا بطفلين عبدالرحمن (5 سنوات) ويوسف (3 سنوات) وزوجى الشهيد يعمل منذ 15 سنة تقريباً أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة، وأنا حذرته كتير من الشغلانة دى بعد تكرار حوادث قتل أفراد الشرطة، لكنه كان يرد علىَّ: أنا أقوم بواجبى».[ThirdImage]
ورصدت «الوطن» حالة تذمر فى صفوف أمناء الشرطة من زملاء الشهيد مما سموه «إهمال قيادات الداخلية»، وقال أمين شرطة من قوة مديرية أمن القاهرة، طلب عدم نشر اسمه: «مات بسببنا، ما كانش المفروض نسكت، وقلنا كذا مرة يا توقفوا قوة كاملة على الكوبرى يا بلاش، ده إحنا لو كلاب هيهتموا بينا أكتر من كدة، مش هما اللى قاعدين فى المكاتب ومش حاسين بينا».