أمين الفتوى عن سيدة جعلت ابنها المريض يكتب لها أملاكه: مَن سيموت أولا؟
الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إنها جعلت ابنها المريض يكتب لها كل أملاكه، خاصة أن والده متوفى، وجده وجدته لوالده يسألان باستمرار عن ورثهما من ابنها على اعتبار أن ابنها قد يموت بالمرض المصاب به، وتريد أن تعرف ما حكم تصرفها؟.
هل نضمن أن يموت الولد قبل ورثته؟
وأضاف «فخر»، خلال حواره ببرنامج «فتاوى الناس»، مع الإعلامي مهند السادات، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «قبل الحكم فى هذه المسألة يجب أن ننبه لمراعاة شعور الناس خاصة فى المرض، فلا يجب إنسانية الحديث عن الميراث، إلا بعد انتقاله، فمن الممكن أن يموت جده أو جدته أو أمه قبل وفاته، حتى هذه اللحظة هل نضمن أن يموت الولد قبل هؤلاء، طبعا لأ».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، «لا يجوز أن يتحدث أحد عن أملاك أي إنسان ما زال على قيد الحياة، فهذه الأمور سر بين الإنسان ومن يريد أن يشاركهم هذا السر، فلا ينبغي لأحد أن يفتش فى أسرار الناس، ويشعروه أنه قرب من الموت مثلما حدث فى هذه الحالة، فالجد والجدة يريدان معرفة حجم ميراثهما».
تصرف الأم والجد والجدة غير جائز
ونوه «فخر»: «تصرف الجد والجدة غير جائز، وتصرف الأم غير جائز، فالمسألة في الميراث تبنى على أن المال مال الله سبحانه وتعالى، فالإنسان لا يتعامل مع أمواله الخاصة، وإنما هو مستخلف عليها، ولا يجب عليه حرمان أحد أو إعطاء أحد، وحتى لو تعب وشقى فيه هو مستخلف فقط على المال».