إسرائيل تتحدى الاتفاق: الخيار العسكرى لا يزال قائماً
واصلت إسرائيل رفضها للاتفاق النووى الإيرانى، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه يقضى على طموحات إيران فى الحصول على سلاح نووى، وأعلن مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن «اتفاق الإطار الذى تم التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى حول الملف النووى الإيرانى، هو خطوة فى اتجاه خطير وخطأ فادح»، مضيفاً: «الهدف الوحيد لإيران هو حيازة القنبلة الذرية». وقال «ريجيف»: «الاتفاق لا يترك لإيران بنية تحتية نووية واسعة فحسب، بل إنه لا يقود إلى إغلاق منشأة نووية إيرانية واحدة. من جانبه، قال «نتنياهو»، فى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن «الاتفاق الإطارى الذى تم التوصل إليه قبل ساعات فى لوزان، من شأنه إذا ما طبق أن يمهد الطريق أمام طهران لحيازة القنبلة الذرية، ويهدد بقاء إسرائيل». وقال «ريجيف»، فى تغريدة على موقع «تويتر»: «رئيس الوزراء نتنياهو قال للرئيس أوباما إن اتفاقاً نهائياً يستند إلى هذا الاتفاق الإطار من شأنه أن يهدد بقاء إسرائيل». وبحسب «ريجيف»، حذر «نتنياهو» من أن الاتفاق يزيد من مخاطر الانتشار النووى ومخاطر اندلاع حرب مروعة، مؤكداً أن البديل هو الضغط على إيران للتوصل لاتفاق أفضل.
وفى الوقت ذاته، قال البيت الأبيض، فى بيان، إن «أوباما» أكد أنه طلب من مساعديه لشئون الأمن القومى، تكثيف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتأكيد على أن «الاتفاق يمثل تقدماً كبيراً وأن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل لا لبس فيه». وأجرى «نتنياهو»، أمس، مشاورات مع كبار المسئولين الأمنيين فى إسرائيل، لمناقشة الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران والدول الست، وقال مسئول إسرائيلى بارز: «رئيس الوزراء أجرى مشاورات أمنية»، فيما قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن «نتنياهو» استدعى وزراء المجموعة الأمنية المصغرة، ومسئولى أجهزة الأمن فى إسرائيل، لمناقشة التطورات التى وصفتها بـ«الخطيرة»، بشأن التوصل لاتفاق مع إيران. وأكد مسئولون إسرائيليون سابقون، أنه على «تل أبيب» أن تعلن أنها غير ملتزمة بهذا الاتفاق وأنها ستفعل كل ما فى وسعها لحماية نفسها.