بالصور| "الوطن" تلتقي أسرة شهيد مصر في اليمن.. منزل منهار و4 يتامى
لم يكن يعلم أنها ستكون رحلته الأخيرة، وأنه سيحمل لقب أول شهيد لمصر على الحدود بين السعودية واليمن.
"مصطفى أبو رحال، 46 عاما"، الذي هاجمه مسلحون حوثيون أثناء أداء عمله بالمنطقة الحدودية، وفجروا سيارته، وعد زوجته قبل ساعات من رحيله أنه سيعود إلى الوطن خلال 30 يومًا.
تلقت مدينة المحلة الكبرى بالغربية خبر استشهاده بحالة من الحزن الشديد، وتحولت الساحة المحيطة بمنزل عائلة الضحية، إلى سرادقات عزاء.
انتقلت عدسة "الوطن" إلى منزل "أبو رحال" شهيد مصر، بمدينة المحلة الكبرى المكون من طابقين آيلين للسقوط، والتقت عددًا من أفراد أسرته وجيرانه.
"جوزي سافر واتغرب عشان يجري على قوت عياله حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوه ".. بهذه الكلمات بدأت "سينا البوهي" 33 عاما، زوجة الشهيد، حديثها لـ"الوطن"، مؤكدة أن زوجها تحدث معها هاتفيا قبل استشهاده بعدة ساعات.
وأضافت: "قال إنه في طريقه إلى دولة الإمارات لتوصيل بضائع مرورا بنقطة ميناء الحديدة باليمن، وأنه سيعود بعد شهر في إجازة سيقضيها مع أولاده.
ورفعت زوجة الشهيد صورته وأخدت تقبلها وهي تردد: "ربنا يرحمك يا جوزي يا أبوعيالي يا حبيبي وربنا يسترك دنيا وآخره زي ما سترتني أنا وأولادك".
وطالبت الزوجة، عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، سرعة التحرك لمخاطبة كافة الجهات المعنية لإعادة جثمان زوجها لدفنه بمقابر العائلة.
وقال محمد حسني أبوزيد، زوج عمة الشهيد، إن "أبورحال" يعرف الأصول جيدا وأنه لم يترك أحدا في وقت الشدة، مشيرًا إلى أنه اضطر للسفر منذ 12 عاما لكسب لقمة عيش بالحلال وبناء مستقبل لأبناءه الصغار.
وأضاف أن الحكومة يجب أن ترعى أبناءه المهددين بالتشرد والضياع، مشيرًا إلى عدم قدرتهم على استكمال الدراسة والعيش في حياة مستقرة بسبب وفاة عائل الأسرة الوحيد.
وقال: "يحي ترك 4 أولاد جابر وإبراهيم وأشرف والطفلة بشرى وواجب على الدولة رعايتهم".
من جانبه، طالب حسونه البخ، أحد جيران الشهيد، الحكومة توفير مسكن لأفراد عائلته بعد انهيار جزء منه حفاظا على حياة أبنائه في المرحلة المقبلة.
ووجهت أسرة "أبو رحال" رسالة للرئيس السيسي قائلًة: "ليس لنا مأوى بعد انهيار جزء من المنزل الذي نعيش فيه وأصبحنا مهددين بالتشرد".