عضو بـ«البحوث الإسلامية»: الإفتاء في القضايا المعاصرة يعتمد على الاجتهاد
محمود عثمان
قال الدكتور محمود عثمان، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن القضايا المعاصرة التي تواجه المفتين في العصر الحالي تعتمد على الاجتهاد الذي يحتاج إلى مهارات إعمال المقاصد في إصدار الفتوى.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن شروط الاجتهاد تكمن في أن يكون المجتهد ذكيا فطنا ملما بالمعارف الأولية وهي القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة، وأن يعرف دلائل الفقه إجمالا وملما بقضايا الإجماع والاختلاف لدى الفقهاء وكيفية استنباط الفقهاء لتلك المصادر، مؤكدا أهمية المصادر المعرفية لما لها من قيمة كبرى لدى المجتهد.
تحقيق مصالح الناس
وأكد أنه يجب على الفقهاء ضرورة الأخذ بالأسباب والعلل جنبا إلى جنب مع النصوص في استنباط أحكام القضايا المعاصرة، داعيا إلى ضرورة قراءة كتب التراث وتعلم مهارات المقاصد لما لها من أهمية قصوى في إصدار الفتاوى.
وأوضح أن النبي محمد هو أول من أشار إلى مهارات الاجتهاد، وكان يرسخها في أذهان الصحابة، إذ أُرسل رحمة للعالمين ولتحقيق مصالح الناس ودفع الضرر عنهم، ما يؤكد عليه القرآن الكريم في قوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وشدد على أهمية مهارة معرفة تعارض المصالح والمفاسد وكيفية إيجاد التوازن بينهما، كما حثهم على ضرورة تعلم مهارة إزالة الضرر ودفع المشقة والحرج، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخير بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن إثما أو مفضيا إلى الإثم.