20 الف جنيه سعر السبحة
سِبَح مكونة من حبّات اللؤلؤ والكهرمان، اليُسر والفَتَرَان، تصل سعر الواحدة لنحو 20 ألف جنيه، وكلما كانت قديمة ومضى عليها عقود من الزمن زاد الوَلَع بها وارتفع سعرها ليسجل أرقاما قياسية في أسعار المقتنيات القديمة، يعشقها الكثيرون وبعضهم يتفاءل بها معتقدين أنها تجلب الحظ لهم، ولها أسواق وتجار وزبائن يعرفها هواة المجال.
التقت «الوطن» بالشاب محمود العرابي، البالغ من العمر 31 عاما، والذي أشار خلال حديثه إلى بدايته التي تمتد لنحو 13 عاما، في العمل بمجال المقتنيات القديمة من السبح المصنوعة من الأحجار الكريمة والخواتم والإكسسوارات وكل ما هو قديم، معلقا: تركت عملي بالمحاسبة لأتفرغ للعمل بالسبح والأشياء القديمة لأنها هوايتي وشغفي.
تابع العرابي الشغوف ببيع وشراء المقتنيات القديمة، خاصة السبح، أنه خريج كلية التجارة وعمل محاسبا بإحدى الشركات، وكان محبا لاقتناء العملات القديمة والإكسسوارات والسبح والأثاث، مشيرا إلى تواجده في المزادات الخاصة ببيع وتداول الأشياء القديمة، ثم بدأ بشراء أو بيع بعضها، إلى أن مارس العمل في المجال، وتخصص به حتى ترك عمله الأساسي.
أكد العرابي أن الأشياء القديمة لها من يثمنها ويقدر أسعارها فليس غريبا عليهم أن تباع سبحة بقيمة 20 ألف جنيه، لافتا إلى أن السبحة إذا نقص حبة من عدد حباتها البالغة 33 واحدة ينخفض سعرها كثيرا وتقل قيمتها عند من يقدرها وتعد هكذا بها عيب.
قال العرابي إنه يستقبل الأشخاص للشراء والبيع، فالبعض قد يبيع له أشياء قديمة منذ عشرات السنين لأجل التخلص منها في المنازل العريقة والأشياء القديمة التي مر عليها عشرات السنوات، معلقا: بقيت خبرة في تقدير سعر الأشياء والمقتنيات القديمة وتسعيرها بمجرد نظرة عليها والقديم يكسب لأن له قانون كل ما ما مر عليه وقت كل ما كان أغلى.
أوضح العرابي أن السبح لها من يقدر ثمنها ويشتريها بأسعار مرتفعة دون مشكلة رغم ارتفاع السعر، مشيرا إلى أن هناك فئات محددة تفضل المقتنيات القديمة، مفضلين أنواعا من الأحجار الكريمة على أخرى وكلما كانت قديمة كلما كانت أكبر سعرا وقيمة، معلقا: الأسعار غالية لكن لها ناسها تقدرها وتدفع فيها لأن بيعتقدوا إنها بتجلب الحظ لهم، وبعضهم يقرأ عليها قرآن ليتبارك بها ويضمن حظه السعيد، كما تتميز بعض السبح بروائحها العطرة التي لا تنتهي وتعطر اليدين.
كشف العرابي عن أنواع السبح وألوانها وأسعارها، الكهرمان ويصل سعر السبحة 20 ألف جنيه وألوانها أصفر بينما السبح المصنوعة من المستكة تبلغ 15 ألف جنيه وألوانها أصفر مختلف الدرجات فيما يوجد السبح من أنواعها الفَتَرَان وتتراوح أسعارها من 3 آلاف وحتى 15 ألف جنيه، والسبح اليسر واليسر الحجازي من 500 جنيه وحتى 2000 جنيه، مؤكدا أن السبح كلما كانت قديمة كان سعرها أعلى إذ يوجد سبح تمتد أعمارها يحصل عليها من الزبائن الذين يجدونها في القصور والمنازل القديمة حوالي 70 سنة ولها مقاييس تحدد سعرها مثل نوع الحجر أو الخامة المصنوعة منها وعدد الحبات والمدنة.
اختتم العرابي حديثه حول السبح، مشيرا إلى أن خرطة حبات السبح وشكلها الهندسي وألوانها ونوع الحجر الكريم المصنوعة منها يحدد أسعارها فالخرطة والتشكيل القديم التي تم صنعها في المصانع القديمة منذ سنوات طويلة ماضية، معلقا أن الهواة والمعتقدين بالروحانيات والتفاؤل بالمقتنيات القديمة أكثر سهولة في الشراء أو التبادل بها.
تعليقات الفيسبوك