الجيش التركى: ننتظر محاكمة المسئولين عن تلفيق التهم للقادة
طالب الجيش التركى، فى بيان أمس، تقديم المسئولين عن تلفيق تهم الانقلاب لعدد من قيادات ومسئولى الجيش السابقين إلى المحاكمة بعد براءة كل المتهمين فى قضية «المطرقة» الشهيرة التى سُجن فيها عدد من قيادات الجيش بتهمة محاولة الانقلاب على حكومة «العدالة والتنمية» عام 2003. وأضافت هيئة أركان الجيش التركى: «نحن بانتظار العقوبة المناسبة بعد محاكمة عادلة لأولئك المسئولين عن هذه المؤامرة». كانت محكمة تركية برأت 236 من قيادات الجيش السابقين فى القضية لأن الأدلة ناقصة وبعضها ملفق. من جهته، قال قائد الجيش الأول التركى السابق، وأحد المبرّئين: «لا نريد تعويضات مالية عن اتهامنا، ولكن نريد محاكمة المسئولين عن هذه المؤامرة»، مشيراً إلى رفع دعوى قضائية فى هذا الاتجاه. وسبق أن اتهم القائد نفسه الرئيس التركى أردوغان حينما كان رئيساً للوزراء بتدبير المؤامرة.
فى سياق آخر، أطلقت الشرطة التركية النار على مهاجمين اثنين خارج مقر تابع لها فى مدينة «إسطنبول»، أمس الأول، وقتلت أحدهما بينما أصيب ضابطان فى تبادل إطلاق النار. وأظهرت لقطات على الموقع الإلكترونى لوكالة أنباء «دوجان» جثة ممددة على الأرض ومركبات الشرطة تسد الشارع فى حى «أكسارى» وسط «إسطنبول». وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن «الجثة كانت لفتاة تابعة لمجموعة حزب التحرير الشعبى اليسارى المسئول عن قتل القاضى محمد على كيراز الثلاثاء الماضى».
وتعهد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو بمنع جميع الاحتجاجات غير المرخصة، قائلاً: «لن نتسامح ولو حتى لدقيقة مع أولئك الذين يخرجون إلى الشارع للاحتجاج دون تصريح أياً كان قصدهم». ولفتت صحيفة «حرييت» إلى أن تصريحات «داود أوغلو» تخالف الدستور التركى الذى يكفل حق التظاهر السلمى فى أى مكان دون الحاجة إلى تصريح.