بعد وفاته.. «الشيخ محمد الصباغ» 60 عاما في خدمة القرآن الكريم بكفر الشيخ
الشيخ الراحل محمد الصباغ
خيمت حالة من الحزن على أهالي مركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عقب وفاة الشيخ محمد الصباغ، صاحب الـ80 عاما، أحد أقدم قارئي ومُحفظي القرآن الكريم، والذي توفي مساء أمس الثلاثاء بعد صراع مع المرض.
ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشيخ الراحل محمد الصباغ، داعين الله أنّ يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته.
جنازة مهيبة في مسقط رأسه بمدينة بيلا
وودّع أبناء مدينة بيلا، جثمان الشيخ الراحل محمد الصباغ، وأدوا عليه صلاة الجنازة بمسجد الجبانة ببيلا، قبل أنّ يصلوا به إلى مثواه الأخير في مدافن الأسرة، وذلك وسط حالة من الحزن الشديد التي انتابت أقاربه وتلاميذه نظرا لما كان يتمتع به الراحل من الطيبة وحُسن الخلق.
وقال الشيخ عبد النبي منصور أبو العطا، شقيق الشيخ الراحل، إنّ المتوفى رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، لافتا إلى أنّه كان صابرا محتسبا رغم مرضه الشديد، وكان حريصا على تلاوة القرآن الكريم وأداء الصلوات الخمس حتى في أيامه الأخيرة.
عمل لأكثر من 60 عاما في خدمة القرآن الكريم
وأكد «أبو العطا»، لـ«الوطن»، أنّ شقيقه الشيخ محمد الصباغ عمل قارئا للقرآن الكريم في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وذاع صيته في مسقط رأسه بمركز ومدينة بيلا والمراكز والمدن المجاورة، وكان يتنقل من مكان إلى آخر لإحياء الليالي، وزامل عددا من القراء في إحياء الليالي القرآنية منهم القارئ الشيخ أحمد أبو المعاطي وكان صديقا شخصيا له، ثم تم تكليفه لتحفيظ القرآن الكريم بمعهد بيلا الابتدائي الأزهري، وتفرغ لتحفيظ القرآن الكريم، وعمل لأكثر من 60 عاما في خدمة القرآن الكريم، وخرج من تحت يديه مئات الحفظة الذين تفوقوا وأصبحوا في أماكن مرموقة الآن.
وأوضح «أبو العطا»، أنّ الشيخ الراحل محمد الصباغ كان مشهودا له من الجميع بالطيبة وحُسن الخلق، وكان يتمتع بحُب الكثيرين، ويتسم بالصدق وتواضع أهل القرآن، داعياً الله العلي القدير أنّ يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم كل محبيه الصبر والسلوان.