من جلسة الكيماوي إلى لجنة الانتخاب.. «عايدة» سبعينية تؤدي واجبها الوطني
السيدة عايدة عزيز
بخطوات ثقيلة هادئة، وجسد مُنهك، ووجه تتجلى عليه علامات التعب، أتت السيدة السبعينية عايدة عزيز، وفي يدها آثار تلقيها جلسة الكيماوي إلى لجنة الشهيد محمد فريد بحلوان للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية 2024.
السيدة السبعينية من جلسة الكيماوي للجنة الانتخاب
رغم التعب الشديد الذي تعيشه «عايدة» لكبر سنها وإصابتها بسرطان في الغدد الليمفاوية بالبطن، وتلقيها للتو جلسة علاج بالكيماوي، إلا أنها أصرّت على القدوم إلى لجنة الاقتراع للقيام بدورها الوطني والإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئيسية لمن تراه جديرًا بقيادة البلاد.
«إحنا بنقوم بدورنا علشان مستقبل الأجيال اللي جاية، عايزينهم يعيشوا أحلى أيام».. قالتها «عايدة»، صاحبة الـ76 عاما، مشيرة إلى المشروعات القومية التي شهدتها الدولة في السنوات القليلة الماضية، والتي كانت سببًا في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في جميع ربوع مصر، وأنها تتمنى استمرار مسيرة التنمية هذه على أن تحقق فوائد أكبر للشعب المصري وتوفر له حياة كريمة يستحقها.
«أنا كنت مديرة المدرسة التجريبية في 15 مايو، وطلع من تحت إيدي أجيال كانوا من أوائل الجمهورية»، بحسب «عايدة»، وأنها أُحيلت للمعاش منذ 16 عاما، وتشعر بالفخر الشديد بما قدمته خلال مسيرتها العملية، وبتأدية واجبها الوطني خلال السنوات الماضية على أكمل وجه.
ولشدة التعب، لم تستطع السيدة السبعينية مواصلة الحديث، لتلتقط أطرافه ابنتها الأربعينية، موضحة أنها حصلت قبل دقائق على جلسة علاج بالكيماوي قبل تصل إلى مقر لجنة الانتخاب: «لسة واخدة جلسة الكيماوي دلوقتي، حاولنا نوديها البيت ترتاح وتنتخب وقت تاني رفضت».