«صامد» قضى 3 سنوات من طفولته في سجون الاحتلال الإسرائيلي: «خرجونا للموت»
الأسرى الفلسطينيون يعانون سوء المعاملة في سجون الاحتلال
نحو ثلاث سنوات في الأسر دون سبب واضح، عاشها الطفل صامد خالد محمود خلف، من نابلس، بعد اعتقاله في عمر الـ14 عاماً، دون تهمة، ليظل في الحبس الإداري حتى ورد اسمه ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، التي دخلت يومها الثالث اليوم الأحد.
«قالولنا اطلعوا هنقتلكم»، يقول «صامد» في تصريحاته لـ«الوطن»، هكذا زف الاحتلال نبأ الإفراج عن الأسرى، كانوا يخطون نحو حريتهم وهم يظنون أنهم في طريقهم للموت، وكأن الاحتلال لم يرغب في رؤية فرحة الحرية في أعينهم، وساقهم كما يسوقهم لوصلات التعذيب اليومية.
أوضح «صامد» أنه اعتقل في أبريل 2020، وقبع السجن دون محاكمة، فهو واحد من مئات الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال، مشيراً إلى أنه كان محتجزاً في غرفة مكدسة بالأسرى، ما بين 6 و8 أفراد، وكان يتم صرف طعام لهم لا يكفي لشخصين لمرة واحدة في اليوم: «لا أكل كافي، ولا مياه كافية، ولا حمامات آدمية».
ولا يجد الشاب الفلسطيني، الذي قضى 3 سنوات من عمره في مرحلة الطفولة، كلمة تصف الأوضاع غير الآدمية في سجون الاحتلال، قائلاً: «يبضربونا وبيقتلونا وبيكسروا عظامنا»، وصلات تعذيب مستمرة يحكي عنها، وبعدها لا علاج ولا رعاية صحية، فيعيشون بجراحهم وكسورهم، وإذا طلبوا رعاية لا يسمعون سوى رد واحد: «موتوا».
لحظة لا تنسى عند معرفته أنه سيخرج من سجون الاحتلال، يقول لا أستطيع وصفها، ولكني لم أكن أردد سوى «الحمد والشكر لله»، لأنه سيعود للاحتماء بأحضان عائلته، موجهاً الشكر لكل من ساهم في خروجه، طالباً الرحمة للشهداء، وفك أسر الأسرى والمعتقلين، وشفاء المصابين.