الذكاء الاصطناعي يطور لقاحات تساعد في علاج مرض خطير.. ما القصة؟
الذكاء الاصطناعي يساعد في تطوير لقاحات
الذكاء الاصطناعي، أصبح واحدا من أعلى التقنيات التي تستخدمها دول العالم لتطوير نفسها، سواء في الطب أو عالم الموضة أو شيء يتعلق بالحياة اليومية، ومؤخرا أجرى باحثون في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأمريكية، أبحاثا حول إمكانية مساعدة الذكاء الاصطناعي في تطوير لقاحات ضد مرض السيلان الخطير.
الذكاء الاصطناعي يساعد في تطوير لقاحات
اللقاحات الاختبارية التي أجراها الباحثون في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، بقيادة سانجاي رام، الأستاذ بالكلية، تؤكد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتطوير لقاحات اختبارية ضد مرض السيلان، من خلال استخدام برمجيات قادرة على تحليل التفاعلات الافتراضية بين الجهاز المناعي ومسببات الأمراض، فضلا عن خوارزميات برمجية لتحليل البروتينات من السلالات العشر الأكثر شيوعا من بكتيريا النيسرية البنية، وكذلك بروتينات البكتيريا المسببة للمرض.
البكتيريا النيسرية البنية تعتبر العامل المسبب لمرض السيلان، وفق الباحثون، الذين أكدوا إجراء اختار الذكاء الاصطناعي على أكثر من 26 بروتينا ناشطا في هذه الأنواع من البكتيريا، وتمكنوا من تطوير 11 لقاحا تجريبيا للمساعدة في علاج مرض السيلان، كما استخدم الباحثون نموذجًا للذكاء الاصطناعي يسمى Efficacy Discriminative Educated Network، أو EDEN، لتحديد البروتينات الواقية.
اللقاحات أثبتت فاعليتها في مكافحة مرض السيلان
«لقد اختبرنا جميع مرشحيهم وتحققنا من صحتهم في نماذج الفئران»، هكذا علق قائد الدراسة «سانجاي رام»، مؤكدا أن مجموعته قامت باختبار مجموعات من 2 أو 3 مستضدات في الفئران، وكان اللقاح المبني على بروتينات NGO1549 وNGO0265، الأكثر فاعلية، إذ أدت إلى تكوين أجسام مضادة قادرة على تحييد أكثر من 50 نوعا شائعا من العوامل المسببة لمرض السيلان.
ووفق الباحثون، فإن اللقاحات أثبتت فاعليتها في مكافحة السلالة «المحصنة H041»، والتي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، الأمر الذي يعطي الأمل لإجراء مزيد من الاختبارات لتطوير لقاحات فعالة ضد مرض السيلان، لذلك عقدوا شراكة مع إحدى شركات التكنولوجيا لتطوير أكثر للقاحات، ومرض السيلان، هو بكتيريا يمكن أن تصيب الإنسان وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفق الباحثون.