«كن حذرا في التعامل معها».. نصائح «مراقب طيور»: استمتع بها في صمت ولا تزعجها
«خليفة»: المراقب شخص محب للطبيعة «مينفعش يكون سبب في إزعاج الطيور»
«كن حذراً فى التعامل معها»
يقدّم إسماعيل خليفة مراقب طيور بمحافظة أسوان مجموعة من النصائح المهمة لهواة الطبيعة ومحبى مشاهدة الطيور التى يجب العمل بها كى يتمكن المراقب من مشاهدة الطيور بشكل سلس، من بينها ضرورة ارتداء ملابس مناسبة، حتى لا تكون هذه الملابس سبباً فى إزعاج الطيور وتطفيشها، فيجب أن تكون هذه الملابس باللون الغامق القريب من البيئة، التى يراقب فيها حتى لا تكون لافتة لانتباه الطير، الذى يتأثر بأقل الأشياء ويهرب فور شعوره بالخوف أو الخطر.
كما أنه لا بد من تجهيز شنطة مراقبة بها مجموعة من الأدوات المهمة، من بينها المنظار المقرّب كى يتمكن المراقب من رؤية الطيور بتفاصيلها والتعرّف على الفصائل المختلفة منها.
من بين الأمور المهمة التى يجب توافرها فى مراقب الطيور هو العمل بصمت تام حتى لا يكون سبباً فى إزعاج الطيور، لأنه من المفترض أن المراقب شخص محب للطيور يحافظ عليها.
فلا يصح أن تكون مشاهدة الطيور سبباً فى إزعاجها أو تطفيشها أو التأثير سلباً على روتينها اليومى: «وأنت بتشاهد الطيور حاول تقف وقفات طويلة، قبل أى تحرّك واتكلم بصوت واطى وخلّى تليفونك صامت وماتقربش من الطيور، خليها هى اللى تيجيلك لحد عندك، وده بيحصل لما الطيور تحس بالأمان من ناحيتك، فتقرب لوحدها طالما مفيش حركات غريبة صدرت منك».
الاقتراب من أعشاش الطيور من بين الأمور التى تجعلها تهجر أماكنها فوراً، وهنا يطالب «خليفة» بضرورة الابتعاد عن الأعشاش، لأن البقاء وقتاً طويلاً بالقُرب منها يتسبّب فى هروب الوالدين وحرمان الصغار من الطعام، وهو الأمر الذى يؤدى إلى نفوقها.
كما أن الاقتراب من أعشاش الطيور يُعرّض البيض للتلف، بسبب حرارة الشمس بعد هروب الوالدين عند الشعور بالخطر: «أكشاك التخفّى وسيلة مهمة للمشاهدة من غير الطيور ما تحس، ودى بتكون مصنوعة من الخشب، فيها فتحات للمشاهدة بيتم استخدامها فى المناطق اللى فيها طيور بكثافة، علشان يسهّل عملية المراقبة والمتابعة وكذلك التصوير».
مراقبو الطيور لا بد أن يكون لهم شعار خاص بهم يتمثل فى أنه يجب ألا يأخذوا شيئاً معهم ولا يتركوا مخلفات خلفهم، وهنا يجب القول إن المراقب لا يصح أن يقوم بقطع الأشجار التى تستخدمها الطيور كوسائل للحماية والوقوف بعيداً عن المفترسات، لأن هذا الأمر يؤثر بالسلب على بيئة الطيور: «بعض الناس عندهم اعتقاد أن المدن مافيهاش طيور، لكن ده مش صحيح، لأن المدن فيها طيور بس محتاجة اللى يركز ويدور ويبص كويس وتقدر تشوفهم بسهولة لو فكرت تسيب حبوب فى البلكونة».
يشير «خليفة» إلى أن مشاهدة الطيور تحتاج إلى الصبر والحكمة، فهى مثل صيد الأسماك، وذلك لأن هناك أوقاتاً لا يرى فيها المراقب طيوراً وفى هذه الحالة لا بد من تتبع آثار أقدامها فى محاولة لمعرفة أماكن تجمعها، وقبل هذا لا بد من القراءة الجيدة لكل ما يخص الطيور من معلومات تساعد فى التعرّف على سلوكها حال وجودها فى بيئة مماثلة للبيئة التى يراقب فيها المراقب: «لو خرجت تشوف طيور ومالقتش فالموضوع عادى، خيرها فى غيرها، لكن لو مصمم حاول تسمع صوتها وتتعرّف عليها وادرس المكان وشوف إيه أنواع الطيور اللى بتعيش فى بيئة مشابهة لبيئة المكان اللى انت فيه».