جفاف ينتهي بالوفاة.. خطر جديد يداهم أهالي غزة بسبب مياه البحر
غزة
18 يومًا كانت كفيلة بتغيير خريطة الحياة في غزة، رأسًا على عقب، ليصبح الحصول على نقطة مياه نظيفة دربًا من الرفاهية، أو مرور نسمة هواء لا ترافقها أعمدة الدخان الناتجة عن القصف المتواصل، حلمًا يصعب تحقيقه لأهالي فلسطين.
مخاطر تناول مياه البحر والآبار بعد اعتماد سكان غزة عليها
خطر جديد يداهم أهالي قطاع غزة الذين لم يجدوا بديلًا للمياه المنقطعة عن الغلاف بالكامل، منذ أكثر من 15 يومًا سوى مياه الآبار والبحار، الأمر الذي قد يخلف كارثة جديدة يصعب تفاديها في ظل الأزمة الطبية التي تعانيها المستشفيات بسبب نقص المعدات والوقود.
سكان غزة يضطرون في الوقت الحالي إلى تناول مياه الآبار والمياه المالحة من البحر مباشرة، بسبب عدم توفر مياه نظيفة، بسبب القصف المتواصل الذي أدى إلى تلف البنية التحتية للقطاع، بحسب شبكة «سي إن إن».
المياه لا تكفي لتغطية احتياجات سكان قطاع غزة
الكيان الإسرائيلي يسمح بتدفق كمية صغيرة من المياه، عبر أحد خطوط الأنابيب الثلاثة إلى غزة، الأمر الذي لم يكن كافيًا ليغطي احتياجات أهالي غزة بالكامل، ما يجعلهم يضطرون للجوء إلى مياه الآبار والبحار.
مع انهيار منظومة المياه في غزة، زادت المخاوف حول حدوث كارثة صحية كبيرة، قد تؤدي إلى الوفاة، بسبب الجفاف الذي يداهم أهالي القطاع بالكامل، خاصة مع الاستعانة بمياه البحر، التي تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الإنسان.
موقع «oceanservice»، أفرد تقريرًا مطولًا تحت عنوان «هل يمكن شرب مياه البحر؟»، ووضعت الإجابة على السؤال بالتأكيد على أن شرب مياه البحر يخلف أزمات صحية كبيرة، قد يصل إلى الجفاف ما بدوره يصل إلى الوفاة.
الموقع شرح ما يحدث في جسم الإنسان حال تناول كمية كبيرة من مياه البحر، بالتأكيد على أن خلايا جسم الإنسان تمتص الماء والملح بشكل طبيعي، لكنه لا يمكنها التعامل مع الكم الكبير من الأملاح التي تحملها مياه البحر، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى الجفاف الذي يودي إلى الوفاة.
واسترسل التقرير للتدليل علميًا على تأثير مياه البحر والمياه الملوثة على الجسم، بالتأكيد على أن خلايا الجسم تعتمد في الأساس على كلوريد الصوديوم، من أجل الحفاظ على توازن الجسم كيميائيًا، لكن تناول نسبة كبيرة منه قد تكون قاتلة، ومن أجل التخلص من الكمية الزائدة للمياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، سيكون عليه إخراج كمية من البول أكبر من كمية المياه التي تناولها، ليصبح أكثر عطشًا ويلقى حتفه متأثرًا بالجفاف.