إجراءات أوروبية ضد واردات الصين تثير اتهامات متبادلة بين عمالقة التصنيع
إينار تانجين كبير الباحثين بمعهد «تاي هو»
قال إينار تانجين، كبير الباحثين بمعهد «تاي هو»، إنَّ السياسات الأوروبية وسلوكها الحمائي تجاه الواردات الصينية، تعد إقراراً من الاتحاد على اخفاقه في اتباع تخطيط جيد للاقتصاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك يلقي باللوم على الصين، وذلك على خلفية التوتر التجاري والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
وأضاف «تانجين»، خلال مداخلة له لبرنامج «المراقب» والمُذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ ما فعلته أوروبا، أو بمعنى أوضح بعض الدول تدعي تطبيقها نظم تعتمد آليات السوق في التجارة، ومع ذلك تصرفها غريب تجاه استيراد السيارات الكهربائية من الصين.
حجم العجز التجاري بين أوروبا والصين
وتابع كبير الباحثين بمعهد «تاي هو» أن حجم العجز التجاري بين أوروبا والصين يصل إلى 400 مليار دولار، لا يظهر أن أوروبا محقة فيما تدعي من اتباع الصين إجراءات أكثر حزماً تجاه الوارادات الأوروبية، بل على العكس فالعجز لصالح الصين يبين مدى اخفاق الاتحاد وعدم قدرته على المنافسة عالمياً، مع قدرة عالية على التصنيع وكفاءة وسوق أوروبي واسع.
أسباب العجز التجاري بين الصين وأوروبا
وحول أسباب العجز التجاري بين الصين وأوروبا، أوضح أنه رغم القدرات التصنيعية الفائقة لأوروبا واتهامها الصين بتخفيض أسعار منتجاتها لدرجة إغراق الأسواق، إلا أن المنافسة السعرية ليست السبب، لأن المرتبات في أوروبا أعلى، وتأثير الأزمة الأوكرانية على أوروبا ملحوظ، وتكلفة الطاقة أعلى من نظيرتها في الصين، وبالتالي تتراجع قدرات أوروبا للمنافسة أمام الصين.