التعليم الجامعي.. طفرة غير مسبوقة وثورة في البرامج خلال 10 سنوات
وزير التعليم العالي والبحث العلمي
حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات في مصر خلال السنوات الـ10 الماضية باهتمام ودعم ومتابعة لحظية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما أثمر عن تطور غير مسبوق في هذا القطاع بإنشاء عشرات الجامعات الجديدة الأهلية والتكنولوجية والخاصة وأفرع الجامعات الدولية، والتي تتماشى مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتستهدف تخريج كوادر مميزة ومؤهلة لمتطلبات سوق العمل إقليميًا ودوليًا.
تعديل نظم الدراسة لتتوافق مع متطلبات العصر الحديث
كشف تقرير صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ أبرز ملامح التطوير في قطاع التعليم الجامعي تكمن في ارتفاع ميزانية البحث العلمي لتتخطى 85 مليار جنيه مصري، وزيادة عدد الطلاب عن 3.5 مليون طالب مقيدين في التعليم الجامعي، فضلا عن زيادة عدد طلاب الدراسات العليا الي 301161 طالبًا، ووصول عدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إلى 133 ألف و 494 عضوًا،.
مصر في المرتبة 24 عالميا في مجال النشر الدولي
وأشار تقرير هيئة سيماجو (SCImago) العالمية الصادر عام 2022 إلى حصول مصر على المرتبة 24 عالميًا في مجال النشر الدولي من بين 233 دولة بعدد 44219 بحثاً دوليًا، و388 لمعامل h- index.
ومن جهته، قال الدكتور أشرف حينجل، رئيس جامعة السويس، إن التعليم العالي الجامعي شهد تطورًا كبيرا كما وكيفا خاصة في تعديل لوائح الكليات المختلفة والمناهج الدراسية، موضحًا أن الجامعات عدلت لوائح الكليات ونظم الدراسة لأول مرة، لتتوافق مع متطلبات العصر الحديث والثورة الصناعية الرابعة بهدف تخريج كوادر مميزة من الطلاب و الباحثين لسوق العمل إقليميا ودوليا.
وأوضح أن التعليم الجامعي العشرات شهد خلال الفترة الأخيرة العديد من البرامج الدراسية والتخصصات التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الخريجين وتحسين قدراتهم ومواهبهم، بما يتماشى مع رؤية وتوجهات الدولة، ويحقق أهداف الجمهورية الجديدة والتنمية المستدامة.
وأكدت الدكتورة ريهام سالم، رئيس جامعة أكتوبر التكنولوجية، أن هناك طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم الجامعي خلال السنوات القليلة الماضية، موضحة أن أبرز ملامح التطوير تمثلت في تدشين البرامج والتخصصات التعليمية المختلفة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل محليا ودوليا، بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مضيفة أن إنشاء الجامعات التكنولوجية المختلفة لطلاب التعليم الفني أحد أبرز ملامح التقدم والرقي والازدهار للتعليم الجامعي منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحة أن التطوير شمل كل القطاعات.
وأشار إيهاب سلامة، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة المعرفة الدولية المستضيفة لأفرع جامعتي كوفنتري البريطانية ونوفا البرتغالية في العاصمة الإدارية الجديدة، إلى أن وجود أفرع الجامعات أجنبية مرموقة على أرض مصر، بمثابة ثورة جديدة وتغير جذري في فكر التعليم الجامعي بمصر.
وأضاف أن مشروعات التعليم التي شهدها القطاع، لاسيما في العاصمة الإدارية الجديدة يؤكد عزم الدولة ومضيها قدما نحو الارتقاء بمستوى الخريجين في كل المجالات، موضحا أن وضع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تحسن كثيرًا خلال السنوات الماضية، نظرًا إلى الدعم الكبير والتسهيلات التي تقدمها الدولة وبتوجيهات رئاسية، والتي أدت إلى الطفرة التي تشهدها حاليًا بمختلف المحافظات.