"ميخائيل بروخوروف".. ملياردير يعتزل البيزنس ويجرب في السياسة
مليادير يعتزل البيزنس ويقتحم عالم السياسة بتأسيس حزب جديد، مستعينا بصحفي كبير، ومطربة بارزة، وعدد من الفنانين والمثقفين والمفكرين والوزراء السابقين.
المليادير اسمه ميخائيل بروخوروف، والصحفي اسمه ألكسندر ليوبيموف، والمطربة اسمها آلا بوجاتشوفا، والأسماء توحي ببلد المنشأ "للمنتج السياسي" الجديد، إنها روسيا.. بلد الحزب الشيوعي العتيق بعد أن أصابته موضة العصر، مثل غيره من الأنظمة السياسية في العالم.
بروخوروف يحتل المرتبة السابعة بين أغنى أغنياء روسيا بثروة قدرها 13.2 مليار دولار، ولا يتجاوز عمره 47 عاما، ويستثمر الجانب الأكبر من أصوله المالية في مجموعة "أونيكسيم"، وأعلن اليوم السبت، عن مشروعه الطموح... تأسيس ثالث قوة حزبية في روسيا من حيث النفوذ والقدرة الانتخابية بعد حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، والحزب الشيوعي.
الإعلان تم في مكان فخم وتاريخي في نفس الوقت، في مقر أكاديمية العلوم الروسية في موسكو، وانعقد المؤتمر الأول لحزب "المنبر المدني"، برئاسة بروخوروف، وبحضور 110 مندوبين من مختلف أنحاء روسيا.
حضرت المطربة الروسية الشهيرة آلا بوجاتشوفا المؤتمر الحزبي، وألقت كلمة أكدت خلالها أنها رغم عدم انضمامها إلى عضوية الحزب ستساعده في تنفيذ مختلف مشاريعه الاجتماعية، والثقافية مع التركيز على مجال العمل النسائي، خاصة أنها معجبة بشخصية الرجل الروسي العصري بروخوروف، وتتوقع منه أن يحقق نجاحات باهرة في العمل الحزبي مثلما حققها في البيزنس.
وقال الملياردير في خطبة عصماء إن نشاطه سينحصر من الآن فصاعدا في النشاط الحزبي بعد أن تخلى عن إدارة ثروته ومشاريعه لشركائه، وكان المؤتمر التأسيسي للحزب قد عقد في 7 يوليو 2012، وبسرعة شديدة، تم تسجيله رسميا في 31 من الشهر نفسه بوزارة العدل الروسية، وبالطبع انتخب المؤتمر الأول للحزب "المنبر المدني" هيئته القيادية "اللجنة السياسية الفيدرالية"، وتضم 11 شخصا على رأسهم بروخوروف، إلى جانب الصحفي التلفزيوني الروسي الشهير ألكسندر ليوبيموف، ووزير العمل السابق ألكسندر بوتشينوك وغيرهما من الشخصيات ذات الميول الليبرالية.
والمهم أيضا أن مؤسس الحزب أو "المليادير السياسي" أكد أن مشروعه الحزبي ليس وليد اتفاقات أو تنسيق مع الكرملين.
شارك بروخوروف من قبل في الانتخابات الرئاسية في روسيا في مارس 2012 وحصل على المرتبة الثالثة بـ 8 في المئة من أصوات الناخبين بعد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين 63.6 في المئة، وزعيم الشيوعيين الروس جينادي زيجانوف 17.1 بالمائة.
من بين رجال القضاء والفنون والثقافة الذين أبدوا رغبتهم في التعاون مع الحزب الوليد دون الانضمام إلى عضويته المحامي الكبير ميخائيل بورشيفسكي ممثل الحكومة الروسية في الهيئات القضائية العليا، والمديرة العامة لمكتبة الآداب الأجنبية يكاتيرينا جينييفا، والصحفي والباحث السياسي ستانيسلاف كوتشير، والموسيقار الشهير أندري ماكاريفيتش، والطبيب المعروف ألكسندر مياسنيكوف، ورئيسة تحرير دار نشر الأدبيات الحديثة، وغيرهم.