أستاذ علاقات دولية: الأزمة السودانية معقدة وتتطلب دعماً عربياً

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الأزمة السودانية أصبحت أزمة معقدة ومركبة، وتحتاج إلى الكثير من العمل، سواء داخلياً  أو على مستوى الدعم العربي والدولي، لدفع الطرفين المتحاربين على الأرض إلى وقف الأعمال القتالية، مشيراً إلى أنه مع كل هدنة يتم الإعلان عنها، يتم انتهاكها سريعاً، مما يدفع إلى استمرار الصراع مرة أخرى.

الدور المصري وتحرك الجامعة العربية

وأضاف «فارس» في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه محمد مصطفى شردي، عبر فضائية «الحياة»، مساء اليوم الأربعاء، أن «تحرك الجامعة العربية، وأيضاً الأدوار المصرية الكبيرة التي قامت بها الدولة المصرية في هذه الأزمة»، من خلال تحرك مباشر بمجرد حدوث هذه الأزمة، بالإضافة إلى تحركات وزير الخارجية المصري، الذي انتقل لزيارة دول جوار السودان، باعتبارها أكثر الدول المعنية بالأزمة السودانية.

مبادرة سلام داخل السودان بوقف الحرب

وتابع حامد فارس أنه «لا يمكن الحديث عن أي مبادرة سلام داخل السودان إلا بوقف الحرب، ووقف الحرب يستلزم أن يكون لدى كلا الطرفين الدوافع الحقيقية لإيقاف هذه الحرب»، وأضاف أن الجيش السوداني لديه الكثير من الدوافع لوقف الحرب، نتيجة التداعيات الكارثية للبنية التحتية، ودعم مؤسسات الدولة والدولة الوطنية.

وأضاف: «على الجانب الآخر، تعلم قوات الدعم السريع أنه لن يكون لها قائمة إذا تم إيقاف الحرب، على اعتبار أن الجيش السوداني لن يسمح بتواجد مؤسسة عسكرية برأسين، لأن ذلك يؤدي إلى انهيار الدولة الوطنية».

قوات الدعم السريع تستمر في نهجها 

وأكمل: «قوات الدعم السريع تستمر فى نهجها لكي لا تقف الحرب، وأي دعم عربي ودولي لابد أولاً أن يقف على أرض صلبة بالتزام الطرفين بوقف الحرب، وفتح مسار تفاوضي، ودخول المكون المدني، وهذا ما تسعى إليه الدولة المصرية، لكي لا يكون هناك عوار في العملية السياسية».