مخاوف أمريكية من فتنة طائفية في العراق
أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمسي، أن دور إيران في الهجوم على داعش في تكريت، يمكن أن يكون إيجابياً إذا لم يؤد ذلك إلى توتر مذهبي مع السنّة.
وكان ديمسي قد صرح أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن المساعدة الإيرانية للمجموعات المسلحة الشيعية ليست جديدة لكنها تتم الآن بشكل علني، واصفا الهجوم الذي بدأ الاثنين الماضي بالتدخل الأكثر وضوحاً في العراق منذ 2004.
وأعرب ديمسي عن قلقه من أن يؤدي هذا التدخل إلى فتنة مذهبية في الراق، خاصة أن ثلث القوات المشاركة في عملية تكريت من الفرقة الخامسة في الجيش، والثلثين الآخرين من الحشد الشعبي، وهي ميليشيات شيعية تدعمها طهران.
كما أشار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى نفس المخاوف، معرباً عن آماله في ألاّ يؤدي هذا الهجوم إلى إيقاظ شبح الفتنة المذهبية في العراق.
ومن ناحية أخرى، لم تعلق الحكومة العراقية أمس على تصريحات المسؤولَيْن الأميركيَّيْن، ولكن رئيس الوزراء حيدر العبادي، كان قد أكد أمام البرلمان الإثنين الماضي أن الحشد الشعبي قوة نظامية والحكومة لن تسمح بتجاوزات الانتهازيين بعد تحرير المناطق، ولن تسمح بأي ميليشيات خارج نطاق الدولة.
وفي طهران، دعا مهدي طالب الشعب الإيراني إلى التضحية بلقمة عيشه لدعم المقاتلين في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال ندوة ألقاها في مدينة "قمْ" الإيرانية أن طهران تتجاوز ظروفا في غاية الأهمية والصعوبة، وعلى الشعب تحمُّل مسؤولياته، موضحاً أنهم سيدخلون في مرحلة من الصعوبات أكبر".
واستكمل "على العدو أن يعلم ألا قدرة له على مقاومة إيران، فهي تستطيع إخراج القوات الأمريكية من الخليج بسهولة".