ارتفاع ضحايا حريق جوهانسبرج إلى 74 قتيلاً.. وناجون يروون التفاصيل
حريق هائل يلتهم أحد المباني في وسط جوهانسبرج
أعلنت السلطات الرسمية في جنوب أفريقيا، قبل قليل، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في أحد المباني السكنية والتجارية بوسط مدينة جوهانسبرج، اليوم الخميس، إلى 74 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ في مدينة جوهانسبرج، روبرت مولودزي، إن ما لا يقل عن 74 شخصا لقواً مصرعهم، وأصيب أكثر من 55 آخرين، نتيجة الحريق الذي اندلع في المبنى المكون من 5 طوابق، والذي كان يعج بأعداد كبيرة من الرواد.
وأكد مسؤولون بفرق الطوارئ والإنقاذ أنهم انتقلوا عبر المبنى، من طابق إلى آخر، بحثا عن ناجين محتملين، وانتشال الجثث المتفحمة للضحايا، ويعتقد أن عدداً كبيراً من الأطفال لقوا مصرعهم نتيجة الحريق، وأضاف مسؤولو الإنقاذ إنه تم إخماد الحريق الآن، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
أحد الناجين: فقدت الوعي ولا أعرف كيف نجوت
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، قال وايزمان مبيبا، الذي نجا من الحريق، إنه استيقظ على صراخ الناس، وبعد أن رأى النار تسد مخرج المبنى، حطم نافذته، لكنه وجد صعوبة في التسلق من خلالها، مضيفاً أنه حاول أن يطلب من الأشخاص الآخرين في المبنى الذهاب إلى البوابة للخروج من المبنى، لكن البوابة كانت مغلقة.
وأضاف «مبيبا»، أنه فقد وعيه بسبب الدخان، ولا يتذكر كيف تمكن من النجاة من الحريق بأمان، قائلاً: «كان الدخان يقترب مني، وبعد ذلك سقطت أرضاً، ومن هناك، لا أعرف أي شيء».
وقال ناج آخر، عمر فوارت، من ملاوي، إنه فقد أخواته وجميع ممتلكاته في الحريق، قائلاً: «لقد فقدت ثلاث شقيقات بالفعل»، مشيراً إلى أنه ترك أغراضه داخل المبنى المحترق أثناء محاولته لإنقاذ حياته.
ألسنة لهب برتقالية تجتاح طوابق المبنى
وتظهر مقاطع الفيديو، التي تم التقاطها بعد لحظات من اندلاع الحريق، ألسنة لهب برتقالية ضخمة تجتاح الطابق السفلي من المبنى، ووقوف العشرات من الأشخاص حول المناطق المحترقة والمطوقة والنوافذ الزجاجية المكسورة والملابس المتناثرة خارج المبنى.
ولا يزال سبب الحريق غير واضحاً، ولكن السلطات في مكان الحادث لم تقدم ما يشير إلى أنه كان متعمداً، حيث اندلع الحريق حوالي الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما كان العديد من الأشخاص داخل المبنى مستغرقين في النوم، ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، الحادث بأنه مأساة.