عضو الحوار الوطني: انضمام مصر لـ«بريكس» يحقق مكاسب سياسية واقتصادية
النائب أيمن محسب ـ أرشيفية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، أهمية قرار مجموعة «بريكس» بدعوة مصر للانضمام الرسمي إلى المجموعة بدءا من عام 2014، باعتباره أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم خلال الفترة الحالية.
وذكر «محسب»، في بيان له، أن الانضمام للتحالف يساعد مصر في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، متوقعا أنه مع مرور الوقت سيكون للعملة المصرية دور وستتمكن مصر من تخطي أزمة نقص الدولار.
نتائج انضمام مصر لتحالف «بريكس»
وقال «محسب»، في بيان منذ قليل، إن مصر سيكون لها دور مهم داخل تحالف «بريكس»، خاصة أن مصر هي نافذة دول التحالف على أفريقيا، كما أنها واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة ولديها اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول وبالتالي ستكون نافذة دول التحالف التي يعاني بعضها من عقوبات تحد من تواصلها مع العديد من الدول.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن «بريكس» تحظى باهتمام دولي وإقليمي شديد، لما تمثله من أهمية على المستوى العالمي نظرًا لحجم الدول التي يضمها التكتل وما تشكله من قوى دولية تُعد من أقوى الاقتصادات العالمية، حيث يبلغ حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022، نحو 44 تريليون دولار.
«بريكس» تسيطر على 17% من التجارة العالمية
وأضاف عضو مجلس النواب، أن «بريكس» تسيطر على 17% من التجارة العالمية، و27% من مساحة اليابسة في العالم، بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع، لافتا إلى أن الدولة ستحقق مكاسب اقتصادية متنوعة منها تمكن مصر من الاستفادة من نظام المقايضة والاتفاقيات المباشرة مع الدول المصدرة لمصر لتقليل الطلب على العملات الأجنبية، حيث يبلغ سوق اتفاقيات المقايضة حوالي 6 تريليونات دولار بين مختلف دول العالم؛ وبذلك يمكن تقليل الطلب على الدولار في السوق المحلية باتفاقيات المقايضة مع الدول المختلفة، واتفاقيات الدفع بالعملة المحلية لهذه الدول.
وشدد «محسب»، على أن عضوية مصر في «بريكس» ستتيح الاستفادة من خبرات دول المجموعة في تطوير وزيادة معدلات التصنيع، حيث تستورد مصر من دول التحالف الحبوب واللحوم والسيارات والأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار، وتصدر مصر جلودا وأثاثًا وخضراوات وفاكهة وقطن خام وكيماويات وأسمدة نيتروجينية، وبينها الهند التي استوردت من مصر عام 2021 بنحو 312 مليون دولار أسمدة كيماوية ونشادر.
أهمية موقع مصر
وأشار «محسب» إلى أن الموافقة على انضمام مصر له بعد سياسي شديد الأهمية، وهو الاعتراف بالثقل السياسي والعسكري للدولة المصرية ، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي شديد التميز حيث تعتبر بوابة العالم على القارة الأفريقية، مضيفا أن الانضمام أيضا يمثل اعتراف دولى بقدرة الاقتصاد المصري على التعافي في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات في جميع القطاعات تمكنها من استكمال نهضتها الاقتصادية وتخطي التحديات التي تعرقل مسيرتها.