في آخر لقاء تليفزيوني له.. بديع خيري يكشف كيف تجاوز أحزان وفاة نجله
احتفاء نجوم الفن بالكاتب بديع خيري
«المسرح هو الملاذ الآمن للنفس التي تعاني من الآلام»، عبارة استند إليها الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، الذي يمر اليوم 130 عامًا على ذكرى ميلاده باعتباره من مواليد 17 أغسطس عام 1893، وذلك في إطار حديثه عن سِر تمسكه للعمل بالمسرح رغم تجاوزه السبعين من العمر وأصبح طاعنًا في السن.
بديع خيري: لدي رسالة أقدمها رغم أحزاني
كلمات بديع خيري، جاءت خلال لقاء تليفزيوني نادر مع المذيعة سلوى حجازي، وذلك بعد نحو عامين من وفاة نجله الفنان عادل خيري الذي رحل في ريعان شبابه عام 1963، وتأكيده أنه رغم الأحزان التي تعتصر قلبه، إلا أنه يؤمن بأن لديه رسالة يجب أن يقدمها كما يجب أن تكون، ويعطيها كل جهده وذلك لحبه للمسرح ولإيمانه به.
وشدد بديع خيري، على أن هذه الروح العاشقة للمسرح تجعله يتخطى العقبات ويتغلب على آلامه وأحزانه وكل ما يلاقيه من أشواك في سبيل تأدية واجبه كما يجب أن يرتضيه ضميره «العمل بالمسرح يخفف عني ويمنحني الوقت الذي انشغل فيه بتعمق من خلال الكتابة والابتعاد عن ذكريات تحز في نفسي».
بديع خيري توفي بعد 3 سنوات من رحيل ابنه عادل
وبعد فترة قليلة من هذه المقابلة التليفزيونية توفي بديع خيري في فبراير عام 1966 أي بعد ثلاث سنوات من وفاة نجله، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وسنوات طويلة من العمل مع صديق عمره نجيب الريحاني وتقديم سلسلة من الأعمال المسرحية الشهيرة.