أم النور.. ملكة القلوب والشفيعة المؤتمنة (ملف خاص)
نالت التكريم بجميع الأديان والطوائف.. بدء صوم العذراء لمدة 15 يوما
العذراء
نالت العذراء مريم التعظيم والتكريم فى جميع الأديان والطوائف، واحتفت بها الكنيسة وخصصت 15 يوماً فى حبها ومدحها والتأمل بحياتها وشخصيتها، إذ تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ببدء «صوم العذراء»، ذلك الصوم المقدس حباً فيمن ملكت قلوب الأقباط على اختلاف طوائفهم، وطوّبتها جميع الأجيال عبر الزمان، فهى والدة المسيح، الشفيعة، المؤتمنة، التى جاءت إلى أرض مصر فباركتها هى ووليدها تاركة فى وديانها وبراريها بصمات لا يمحوها الزمان.
يتميز صوم العذراء بعادات تجعله مختلفاً عن باقى الأصوام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ يندر من يستطيع ألا يأخذ بركة صوم العفيفة، بل ويتجه البعض إلى التقشف والزهد خلال هذه الفترة، حتى إن منهم مَن يمتنع عن تناول الأسماك فى صوم العذراء، على الرغم من أنه صوم من الدرجة الثانية يسمح فيه بأكل الأسماك، كما ينذر الآخرون صوماً لمدة 15 يوماً ويكتفون فيه بالماء والملح دون الزيت، حباً فى مَن ولدت المسيح وكانت مثالاً فى الطاعة.
«أمدح فى البتول.. وأشرح عنها وأقول»، يردد الأقباط مدائح العذراء فى الكنائس والأديرة طوال فترة الصوم، وتُقام الموالد التى يُقبل عليها الآلاف من المسلمين والمسيحيين، وترتفع فيها زغاريد النساء والمدائح فى أجواء من الفرحة والبهجة، فيما يُعرف بأيام «أم النور»، فيما تنظم الكنائس قداسات ونهضات روحية، تتخللها عظات وكورالات الترنيم للعذراء، وسط أجواء روحانية يمتزج فيها الإيمان بالفلكلور الشعبى، الذى جعل من هذا الصوم طقساً متفرداً يتميز حتى فى أكلاته التى يقبل عليها الأقباط، ومنها «الشلولو» و«الدقة».