سنوات طويلة قضاها رجل سبعيني في مقتبل عمره ما بين السفر والثقافة والعمل، لكن لم يكن له نصيب في التعليم الذي لم يفكر أنه أمر هام وقت عنفوان شبابه؛ لتمر السنوات ويشعر بأهمية التعليم والشهادات العلمية، مقررا الحصول على الشهادة الثانوية وهو في الثلاثين من عمره، وبعدها تأخذه الحياة سنوات لكنه يقرر استكمال حياته الجامعية حاصلا على ليسانس الحقوق في نهاية عقده السادس، عازما على الحصول على الماجستير والدكتوراة في القانون بعدما حصل على دبلومة في القانون الدولي.
حكاية رجل ستيني مع الجامعة والبحث العلمي
محمد نبيل، البالغ من العمر 69 عاما، حكى لـ«الوطن» تفاصيل رحلته مع التعليم التي بدأها منذ عمر الثلاثين عاما، بعد فترة من الاعتقاد أن الحصول على شهادة جامعية ليس أمرا مهما مقارنة بثقافته وعمله في الخارج بإحدى الدول العربية، قائلا: «في الشباب كنت غاوي لعب كرة وعندي ثقافة ومعلومات وظنيت إني متعلم بطبيعة الحال، لكن في الغربة اكتشفت قيمة التعليم».
وفي الخارج، حصل «نبيل»، الذي يمتلك دار للمسنين، على الثانوية العامة بعمر الـ30 عاما، وبعدما عاد إلى مصر في فترة التسعينات التحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، لكنه بسبب مشكلة توقف عن استكمال الحصول على الشهادة؛ لينخرط في دوامة الحياة مع أبنائه الثلاثة وفي عقله الحصول على ليسانس الحقوق.
أسرة «نبيل» تدعمه بعد حصوله على دبلومة في القانون
وفي عام 2016 قرر «نبيل»، الالتحاق بالجامعة المفتوحة كلية الحقوق، وبعد 4 سنوات حصل على ليسانس الحقوق، وعقبها استطاع الحصول على دبلومة في القانون الدولي، مما جعله يزداد شغفا ناحية البحث العلمي، مقدما كافة أوراقه من أجل نيل درجتي الماجستير والدكتوراة.
ومع رحلة «نبيل» مع التعليم، كانت أسرته تقف إلى جواره سواء أبناءه أو حفيده الذي يستعد لدراسة المرحلة الثانوية، مشيرا:«أسرتي استشعروا حجم الإنجاز اللي بعمله وده خلي عندي حالة رضا وشغف، إني أكمل لحد ما أحصل على دكتوراة في القانون الدولي».
تعليقات الفيسبوك