4 ممرضات في منزل «صبحي».. الأم وبناتها الثلاث
اخترن المجال الإنساني حباً فيه وضماناً للحصول على فرصة عمل بعد التخرج
ملائكة الرحمة
الحديث عن التمريض ومساعدة المرضى لا ينقطع فى منزل «صبحى»، الذى شاء القدر أن يضم 4 أفراد من نفس المجال الإنسانى، كحال عدد ليس بالقليل من منازل مدينة «السباعية».
«عندى 3 بنات فى تمريض وكمان زوجتى أخصائية تمريض فى المستشفى»، يقولها «صبحى»، موضحاً أن أسباباً متفاوتة جعلت أفراد أسرته يدرسون ويمتهنون التمريض، فبالنسبة لابنته الكبرى «شيماء»، التحقت بكلية التمريض بعد حصولها على مجموع 97% فى شهادة الثانوية العامة شعبة علمى علوم، ولكن حينها لم يحالفها الحظ للالتحاق بكلية الطب أو الصيدلة، نظراً لارتفاع تنسيق قبول الجامعات فى ذلك العام، اتجهت إلى الالتحاق بكلية التمريض: «كان التنسيق فى وقت شيماء عالى جداً، عشان كانت المجاميع كلها مرتفعة وقتها، وللأسف هى كانت مصدومة من التنسيق، وما كانتش عارفة تدخل كلية إيه، وفى الآخر اختارت التمريض، قالت عشان تضمن وظيفة، والحمد لله حالياً شغالة فى المستشفى».
لم ينتهِ الأمر عند التحاق «شيماء» بكلية التمريض، ولكن قررت ابنة «صبحى» الوسطى، التى تدعى «أسماء»، وتبلغ من العمر 25 عاماً، أن تلتحق أيضاً بكلية التمريض، ولكن حكايتها تختلف عن شقيقتها الكبرى، بحسب والدها: «أسماء دخلت أول حاجة التمريض بعد الإعدادى وبعدين حوَّلت منه ودخلت ثانوى، ولكن شاء القدر إنه مجموعها ما جابش كلية الطب، فقالت خلاص هدخل تمريض عشان ده أكتر حاجة مناسبة ليها».
أما الابنة الصغرى، التى تدعى «دعاء»، فقررت اختصار الطريق، والالتحاق بالمدارس الفنية للتمريض بعد حصولها على شهادة الإعدادية، وحصلت على مجموع 280 من 280، وحالياً طالبة بالفرقة الثانية: «دعاء بنتى قالت لى إنها هتختصر الطريق وتدخل تمريض بعد الإعدادى، لأنها شايفة إن الثانوى هيكون صعب وضغط نفسى، وهى مش حابة ده».
«التمريض مهنة كويسة جداً ومضمونة، عشان كده أغلب الناس عندنا بتدرسه»، بهذه الكلمات كشف الأستاذ صبحى عن أهمية مهنة التمريض وسبب عمل أهالى مدينة السباعية بها، متمنياً التوفيق لجميع طلاب المدينة.