ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الصحة العامة للإنسان
يشهد العالم في الآونة الأخيرة، موجة حارة شديدة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة لمقاييس غير مسبوقة، وهو ما يؤثر على صحة الإنسان ويضعف من مناعته، ويجعله عرضة للعديد من الأمراض كالإجهاد الحراري وضربات الشمس والتسمم الغذائي نتيجة فساد الأطعمة، وفيما يلي يقدم الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عبر «الوطن»، روشتة للحفاظ على الصحة العامة مع تزايد ارتفاع درجات الحرارة.
وقال بدران إن درجة الحرارة القصوى التي يمكن للإنسان أن يعيش فيها هي 42.3 درجة مئوية، غير أن معظم الأضرار التي لا رجعة فيها تبدأ مع وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، إذ تبدأ بروتينيات الخلايا في التخثر، ويمكن أن تؤدي الزيادة بنحو 7 درجات إلى الغيبوبة.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن أعراض التسمم الغذائي تصيب الإنسان خلال الموجات الحارة وارتفاع درجات الحرارة نتيجة تناول أطعمة لم تحفظ بصورة جيدة، ومن أبرز الأعراض التي تصيب الإنسان: الإسهال مع آلام أو تقلصات في المعدة والشعور بالغثيان والتقيؤ والحمى والقشعريرة والصداع، نتيجة تناول الأطعمة التي لم تحتفظ بجودتها بدرجة حرارة ملائمة.
وأضاف «بدران» في حديثه لـ «الوطن»، أن الاستشارة الطبية مهمة جدًا مع زيادة أعراض مرضية نتيجة تناول الطعام، وهو ما يستوجب طلب المشورة الطبية للحصول على العلاج المناسب، مشددًا على ضرورة أن يحصل الإنسان على راحة حال شعر بأي من هذه الأعراض والحصول على قسط كافٍ من النوم، لتعزيز مناعته مع تناول كمية كافية من الماء والسوائل، وتجنب الأطعمة الدسمة والمشروبات السكرية ومشروبات الكافيين والأطعمة الحارة.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة على ضرورة الحفاظ على مناعة الجسم قوية للوقاية من الأمراض المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة من خلال اتباع عدد من النصائح المهمة أبرزها: غسل اليدين بالصابون والماء خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام وبعده وقبل إعداد الطعام وبعده، وغسل الفواكه والخضروات قبل تقشيرها أو تحضيرها أو تناولها، وغسل أدوات المطبخ جيدًا بالماء والصابون وطهو الطعام جيدًا، والحد من تناول الأطعمة المحضرة خارج المنزل، وعدم ترك الطعام المطهى أكثر من ساعتين خارج الثلاجة.
تعليقات الفيسبوك