«النور» يفشل فى الحصول على دعم عائلات الصعيد
كشفت مصادر قبلية عن تواصل مرشحى حزب النور فى سوهاج وقنا وأسوان، على نظامى الفردى والقائمة، مع قبائل وعائلات تلك المحافظات لطلب الدعم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما قدمت اللجنة القانونية للحزب طعوناً ضد عدد من أعضاء قائمتى «فى حب مصر «و«الجبهة المصرية».
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن مرشحى النور عقدوا جلسات مع عواقل القبائل، وطلبوا دعمهم، وعرضوا تشكيل مجلس عرفى لتقييم أداء كل مرشح، مكون من شيوخ هذه العائلات، لضمان عدم انفصال المرشح عن دائرته واهتمامه بشئونها، وأفادت القبائل بأن تلك الجلسات غالباً ما تنتهى بقراءة الفاتحة فى حالة اقتناعهم، وهو ما لم يحدث، حيث اعتذروا عن دعم مرشحى «النور» بحجة وجود مرشحين لهم، أو لعدم اهتمامهم بالعملية الانتخابية برمتها، وقال شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب، والمرشح عن دائرة بنى سويف: «تواصلنا مع كبار العائلات بالصعيد؛ لعرض وجهة نظرنا، وبرنامجنا الانتخابى، خصوصاً فى محافظات سوهاج وقنا وأسوان»، إلا أنه قلل من تأثير الوجود القبلى فى مناطق الصعيد، باستثناء المحافظات الثلاث.
فى سياق متصل، قال مصدر داخل الحزب، لـ«الوطن»: إن اللجنة القانونية قدمت، أمس الأول، عدداً من الطعون ضد أعضاء بقائمتى «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية» قبيل إغلاق باب الطعون فى محكمة القضاء الإدارى، نظراً لصدور أحكام جنائية بحق عدد من أعضاء القائمتين، إضافة إلى عدم استكمال أوراقهما، وكانت قائمة حزب النور فى الإسكندرية حصلت على رمز «الفانوس» قبل بدء فترة الدعاية الرسمية التى حددتها اللجنة العليا.
من جهة أخرى، تصاعدت دعوات مقاطعة الانتخابات بين أعضاء بالدعوة السلفية، وقالت مصادر لـ«الوطن»: إن هناك رغبة لدى عدد كبير من السلفيين فى الاكتفاء بالعمل الدعوى دون السياسى؛ لأن الدولة لن تسمح للإسلاميين بالوصول للبرلمان، ليكونوا بديلاً عن الإخوان، إضافة إلى مخاصمة باقى التيارات الإسلامية الأخرى للحزب والدعوة معاً. ونشر الحزب عدداً من التعليقات لكبار مشايخ السلفية منهم الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة، بالإضافة لكل من عادل نصر وعلى حاتم وعبدالمنعم الشحات، المتحدثين باسمها، وقيادات أخرى، وشمل حديثهم التأكيد أن المشاركة السياسية ليست بديلاً عن العمل الدعوى، وإنما هى نوع من الدعوة ورافد من روافدها.