«آية» الرابعة على الثانوية الأزهرية مكفوفين: والدتي عيوني اللي بشوف بها
آية محمد الحاصلة على المركز الرابع مكفوفين في الثانوية الأزهرية
ولدت فاقدة للبصر، وعلم أهلها مشكلتها عندما كانت طفلة في عمر الـ4 أشهر، ذهب والديها إلى عدد من الأطباء، الذين أخبروهم بأن طفلتهم آية محمد حالة نادرة، لترضى الأم بقضاء الله وقدره غير مستسلمة، آخذة عهدا بينها وبين نفسها بأنها ستكون عيون ابنتها وتساندها، ليتوج تعبها بحصول ابنتها على المركز الرابع في الثانوية الأزهرية.
«عندما كانت آية في عمر السنتين عزمت والدتها على تحفيظها القرآن الكريم وتكتشف أن نجلتها ذكية وتحفظ بسرعة كبيرة وتستوعب القرآن من خلال التسجيلات وتحفظ 3 أجزاء من المصحف، وواظبت والدتها على تحفيظها القرآن حتى ختمته وهي في الصف الثالث للمرحلة الابتدائية، حصدت المراكز الأولى في المراحل الدراسية، حتى التحقت آية المرحلة الثانوية الأزهرية وتتفوق في دراستها وتحصد المركز الرابع على مستوى الجمهورية عندما علمت بالنتيجة بكيت بكاء هستيري لفرحتي وضممتها بشدة»، تقول والدة آية لـ«الوطن».
تفاصيل تفوق آية وحصولها على المركز الرابع جمهورية
التقت «الوطن» مع آية محمد ابنة محافظة الدقهلية الطالبة التي حصدت المركز الرابع على مستوى الجمهورية لتكشف تفاصل تفوقها قائلة:«كنت أذاكر مابين 5 وحتى 6 ساعات في اليوم الواحد وكنت من الفترات العصيبة في حياتي وعندما كنت أشعر بالضغط كنت أعبر عن ذلك بالبكاء وكانت والدتي ووالدي يخففان عني الضغط واكتسب منهم طاقة إيجابية، وكنت في وقت المذاكرة أخذ راحة لمدة ربع ساعة للترويح عن نفسي وبعدها أعود للمذاكرة، كنت حريصة على تأدية صلاة الفجر وبعدها أبدأ المذاكرة».
أعتمد في مذاكرتي على الاستماع من خلالت التطبيقات
وتواصل آية «ظروفي الخاصة لم تكن مشكلة في حياتي بل تحديت كل الصعاب بفضل والدتي بعد الله عزوجل كانت هي عيوني التي أرى بها كنت أعتمد في مذاكرتي على الاستماع من خلال تطبيق الواتساب كنت أخذ دروس خصوصية في المنزل والمدرس في المراجعة يقوم بتسجيل صوته عبر التطبيق وكنت أراجع وأذاكر بواسطة الاستماع من التسجيلات، وخلال فترة راحتي أشاهد مبارة الأهلي لأني أهلاوية متعصبة، ويوم النتيجة أخبرتني أختي بأنني حصدت المركز الرباع على مستوى الجمهورية والأول على محافظة الدقهلية انتابتني حالة من الصمت حتى انهارت من البكاء من شدة الفرحة وسجدت سجود الشكر لله ولم أصدق، وحلمي هو أن التحق بكلية اللغات وأصبح معيدة بها».
ويضيف محمد عجور، والد آية لـ «الوطن» عندما علمت بالنتيجة فرحت فرحة كبيرة بنجاح ابنتي بالرغم من حالة التوتر التي كانت تعيشها آية ولكن لم نضغط عليها نهائيا لأنها فتاة ذكية ومدركة لمصلحتها تماما نتعامل مع آية مثلها مثل اي شخص صحيح ونجلتي هي أصغر أخواتها ولكن فرحتي بنتيجتها لا توصف لأن فيها سر إلهي حباها الله بذكاء كبير وحكمة وفطنة كما وهبها قبول كبير ووالدتها هي التي كانت لها الفضل كبير في تخطي العقبات التي كانت تواجهها آية بجانب إخوتها الذي كانوا يساندونها ويقفون بجانبها ولم يتركوها لحظة وتحدة وتوفير كل سبل الراحة لأية».