عبدالحكيم عبدالناصر: مشروع «يوليو» كان تجسيدا للإرادة الوطنية وحقق حلم المصريين
عبدالحكيم عبدالناصر خلال لقاء «يوليو الفكري»
استضاف قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، لقاء يوليو الفكرى، الذى تنظمه مؤسسة الدكتور جمال شيحة، بمشاركة المؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، تحت عنوان «لقاء يوليو الفكرى.. قراءة مستقبلية فى ثورة يوليو» بمناسبة الذكرى 71 لثورة 23 يوليو، فى متحف الزعيم جمال عبدالناصر بحضور المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، والدكتور جمال شيحة، والسفير محمد العرابى.
وأكد الدكتور جمال شيحة أن المشروع الثقافى والفكرى لثورة يوليو 52 هو الطريق نحو التقدم. وفى بداية اللقاء تم عرض كلمات للرئيس اللبنانى الأسبق إميل لحود، والمطران عطا الله رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس فى القدس، والعميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية فى حركة الناصريين المستقلين بلبنان، احتفالاً بذكرى ثورة يوليو وتقديراً ووفاء لذكرى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ودوره فى دعم البلدان العربية ومقاومة الاستعمار.
وقال عبدالحكيم عبدالناصر: «فى هذا اليوم، يوم 23 يوليو، أرحب بكم جميعاً فى منزل جمال عبدالناصر، وكان لى الحظ أنى وُلدت فى هذا المنزل، وأتوجه بالتحية للضيوف الذين أرسلوا كلماتهم من الدول العربية، ولو كان الرئيس جمال عبدالناصر موجوداً لما ترك بلداننا تصل إلى ما هى عليه اليوم»، مشيراً إلى أن القدس ليست عاصمة فلسطين وحدها وإنما عاصمة الدول العربية، وعبدالناصر كان يعتبرها القضية المركزية منذ شارك فى حرب 48 بفلسطين، وظل مهموماً بهذه القضية حتى رحيله.
وتابع: «تنتابنى كمية مشاعر كثيرة فى الاحتفال بيوم 23 يوليو، فهو يوم فاصل فى تاريخ مصر، ومشكلة أعداء ثورة يوليو أنهم يرغبون فى العودة إلى ما قبل 23 يوليو، لكنه لن يعود، لأنه مجتمع السخرة، حيث كانت البلد لـ5 بالمائة وباقى الشعب لم يكن لديه أدنى الحقوق الإنسانية من صحة وغذاء وتعليم، وكانت لدينا أعلى نسبة وفاة فى العالم، ولم يكن هناك رعاية للفلاحين أو العمال، وكانت الأمية تتخطى 80%، ونرى حالياً ادعاءات عما يسمونه ديمقراطية قبل 52»، متسائلاً: أى ديمقراطية يمكن الحديث عنها فى ظل شعب لم يكن يحظى فيه المواطن بأى رعاية، لمجرد وجود بعض الأحزاب «الفاشلة» قبل 52؟
وواصل: «مشروع 23 يوليو كان تجسيداً للإرادة الوطنية والحلم المصرى، وأول مصريين يحكمون مصر من قبل الإسكندر الأكبر، وأول مرة المواطن المصرى يجد من يعبّر عنه بعد ثورة 23 يوليو».
الثورة يوم فاصل فى تاريخ مصر.. وهدى عبدالناصر تقوم بجمع وثائق الزعيم منذ 14 سنة
وأكد أن هناك مجهوداً خارقاً بذلته هدى عبدالناصر فى العمل على الوثائق المكتوبة وتقدر بـ9 آلاف صفحة وتعمل عليها منذ 14 سنة، وهى ليست مذكرات، وجمعتها هدى عبدالناصر فى 6 مجلدات، موضحاً أن عبدالناصر كان يكتبها وكأنه يتحدث إلى نفسه، وتتناول وثائق عبدالناصر بخط يده، ومنها ما يتناول سيرته الشخصية، وجانب آخر يتناول تفاصيل الأحداث التى مرت بها مصر، من بينها حرب اليمن والانفصال عن سوريا والاجتماعات الرسمية لمجلس الرئاسة، وغير ذلك من الأحداث التاريخية المهمة، لأنه لا توجد تجربة تعرضت لنقد ذاتى مثلما حدث مع عبدالناصر، وخصوصاً بعد 67 والذين عارضوا مسيرة عبدالناصر وكانت لهم وجهات نظر مختلفة، لا نستطيع التشكيك فى وطنيتهم، وعبدالناصر لم يكن ضد المعارضة الوطنية.
وقال السفير محمد العرابى: «لدىّ مشاعر مختلطة فى مثل هذا اليوم، الرئيس جمال عبدالناصر بنى مصر، وقد كنت منذ عدة أيام فى إندونيسيا فرأيت محبته مازالت حاضرة هناك، وفى الدول الأفريقية مازالوا يعلقون صوره فى بيوتهم ولا تزال تماثيله فى شوارعهم».