«السيسى».. كلمة السر فى معركة «الديمقراطيين والجمهوريين»
فى عام ونصف فقط تقريباً، نجح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تدمير علاقات ترسخت على مدار 4 عقود تقريباً بين مصر والولايات المتحدة، فقد كانت سياسات «أوباما» التى انتهجها فى أعقاب ثورة «30 يونيو» ورفض ما حدث -فى تجاهل واضح لرغبات المصريين- كفيلة بأن تدفع مصر نحو الابتعاد عن الولايات المتحدة والبحث عن الحلفاء الآخرين. انتهج «أوباما» منذ اللحظة الأولى فى «30 يونيو» سياسات رافضة لكل ما حدث فى مصر، واعتمد تجاهل رغبة المصريين فى وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سُدة الحكم، فى الوقت الذى تتجه فيه الأوضاع فى الشرق الأوسط نحو الفوضى الكاملة. كان رفض المصريين لتيار الإسلام السياسى فى الحكم، كفيلاً بإنهاء أحلام «أوباما» فى تشكيل الشرق الأوسط على رغبات الولايات المتحدة. ولم تكن تلك هى الانتكاسة الوحيدة التى لحقت بـ«أوباما»، فسياساته التى يصفها المحللون بـ«الفاشلة»، كانت سبباً كافياً يستطيع الجمهوريون استغلاله لإضعاف شعبية «أوباما»، وفى الوقت الذى يصر فيه الرئيس الأمريكى على تجاهل تحركات مصر والرئيس «السيسى»، يدعو الجمهوريون إلى استئناف المساعدات العسكرية إلى مصر، والتعاون مع الرئيس «السيسى»، ليصبح الرئيس المصرى نقطة الخلاف الرئيسية بين الجمهوريين والديمقراطيين.