مدير «المصرى للشئون الخارجية»: مواقف «أوباما» متناقضة فيما يخص «داعش»
قال السفير السيد أمين شلبى، مدير المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الخلاف بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين فى الفترة الأخيرة، نشب بين الطرفين عقب التناقض الصارخ فى موقف الإدارة الأمريكية فى محاربة تنظيم «داعش» فى ليبيا ورفض تسليح مصر والجيش الليبى، على الرغم من جهود التحالف الدولى التى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق.
■ كيف ترى الخلاف بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى أمريكا بعد انتقادات النائبة الجمهورية كاى جرانجر لسياسة الرئيس باراك أوباما بشأن مصر؟
- فى الأيام الأخيرة، ظهرت انتقادات من عدد من النواب الجمهوريين، وعدد من الباحثين أيضاً حول موقف الإدارة الأمريكية من محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى، بسبب ما يرونه من عدم فعالية التحالف الدولى لتنظيم «داعش»، خاصة تناقض الموقف الأمريكى، ففى الوقت الذى تحارب فيه الولايات المتحدة «داعش» فى كل من سوريا والعراق، تمتنع الولايات المتحدة عن عمل فعال فيما يتعلق بـ«داعش» فى ليبيا ويتصل بهذا الخلاف طلب تسليح الجيش الليبى، وهذا كان محور الجدل الدائر بين الجمهوريين والديمقراطيين، لدرجة أن الإدارة الأمريكية أصبحت متخبطة بهذا الشأن.
■ فى رأيك، ما سبب التناقض فى الموقف الأمريكى بشأن مصر؟
- بغض النظر عن موقف الكونجرس وبعض التداخلات الأمريكية، هناك تناقض واضح فى مواقف الحكومة نفسها، وصلت إلى حد تكوين ائتلاف لمحاربة تنظيم «داعش» فى كل من العراق وسوريا، والاعتراض على أى عمل فعال فى ليبيا فى الوقت نفسه، رغم أن الهدف واحد فى الحالتين، وعلى الرغم من أنه من الواضح أن «داعش» يمثل تهديداً ليس فقط فى المنطقة وإنما فى الجنوب الأوروبى، وللأسف بعض الدول الأوروبية شاركت الإدارة الأمريكية فى الموقف من عدم تسليح الجيش الليبى لمحاربة التنظيم الذى سيؤثر على الجميع، ما دعا إلى وجود خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن تلك المسألة فى الوقت الذى لم يشهد فيه التحالف الدولى لمحاربة داعش أى نتائج حقيقية تؤكد فعالية محاربة التنظيم فى سوريا والعراق.
■ هل تعتقد أن المشروع العربى فى مجلس الأمن بشأن ليبيا وضرورة تسليح الحكومة الليبية سيقبل؟
- أعتقد أن الأمر متوقف على ردود الفعل الأوروبية داخل مجلس الأمن وعلى الدول العربية التواصل مع الدول الأوروبية خاصة التى تعتبر على مسافة قريبة من تهديدات داعش فى ليبيا، (إيطاليا وفرنسا)، ولذلك أنصح بالتركيز على الأوروبيين من وجهة نظر أن «داعش» فى ليبيا يهدد أوروبا، ومن هنا كانت استجابة فرنسا وإيطاليا من البداية، أى إنهم أدركوا هذا التهديد بشكل صحيح.