«أكثر من الاستغفار».. أزهري يوضح أفضل الأعمال لاستقبال العام الهجري
أرشيفية
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن بداية العام الهجري الجديد ستكون غدا الأربعاء، ومع بداية العام الجديد يسعى العديد من المواطنين لاستقباله بتوبة، وصفحة جديدة مع الله عز وجل، وقال الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن العام الجديد فرصة جديدة للعباد من أجل التوبة.
أزهري: الاستغفار والدعاء أفضل شيء للعبد
وأوضح «رضا» أنه في بداية العام الهجري الجديد، يكون الاستغفار أفضل شيء يفعله العبد، فضلا عن الإكثار من الدعاء، لاسيما الدعاء الذي كان يردده النبي صلى الله علية وسلم مع بداية كل شهر جديد: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، هلال خير وبركة ربي وربك الله».
وتابع العالم بالأزهر: «يجب الحرص على استغلال كل وقت العام الجديد في العبادة والعمل النافع للنفس وللآخرين»، موضحا: «دخل عبد الله بن عمرو بن العاص على النبي وقال يا رسول الله: ما النجاة، قال النبي: (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك وابكي على خطيئتك)، أي اكثر من التوبة والاستغفار».
فرصة دائمة للتوبة
وأشار الدكتور إبراهيم رضا، إلى أن هناك دائما فرصة للتوبة، وبداية صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، موضحا: «ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى على الإنسان ويقول يا بن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم مني فاني لن أعود إلى يوم القيامة»، متابعا: «فإذا كان هذا نداء اليوم فما بالك بنداء السنة الكاملة».
ونوه «رضا» إلى أنه في بداية العام الهجري الجديد، لا بد أن يراجع العبد نفسه ويحاسبها، ويرى إن كان على طريق الصواب خلال العام الماضي من عدمه، ولو كانت الإجابة لا، عليه بداية العام بالتوبة، مهما كان حجم ذنوبه، مشيرا لقول الله تعالى: (إلا من تاب وآمن وعمل عمل صالحا فأولئك يبدل الله سيائتهم حسنات).
ولفت العالم بالأزهر، إلى أن الخطبة الأخيرة من العام الهجري كان تتناول فضائل الاستغفار، ومن أهم فضائله أنه بمجرد أن يستغفر العبد ربه، يغفر له، فضلا عن أنه يجلب الرزق والرضا والبركة.
الأخذ بالأسباب والتوكل على الله
وأضاف: «مع بداية العام الهجري الجديد لا بد أن يحرص العبد على الأخذ بالأسباب والتوكل على الله عز وجل، وتجنب المعاصي والذنوب، وأي فعل يُغضب الله سبحانه وتعالى ولا يرضيه، والحرص على الأفعال الصالحة والعبادات التي ترضيه».