بعض الأشخاص يحاولون قدر الإمكان الظهور في حالة جيدة، رغم وجود الألم والانكسار الذي يكون بداخلهم، مشهد جسده الطالب محمد محمود رفاعي بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا من خلال لوحات فنية تحمل رسومات السيرك وزي المهرج.
الهدف من فكرة المشروع
جاء مشروع تخرج الطالب تحت شعار «بلياتشو»، الذي أراد من خلاله الطالب أن يجسد كمية الحزن التي كان يخفيها أصحاب السيرك بعد موت المهرج، ورغم ذلك إلا أنهم استطاعوا أن يضحكوا الناس، وهذا ما يحدث مع عدد كبير من الأشخاص بعد تعرضهم لبعض الأزمات: «اللوح موضوعها عن حالة الحزن اللي كانت في السيرك بعد موت المهرج وازاي اللي في السيرك كانو بيقوموا بعملهم برغم حاله الحزن اللي كانو فيها وخصوصاً ان عملهم دا شعور معاكس للي جواهم»، بحسب حديثه لـ«الوطن».
الوقت الذي تم فيه تنفيذ المشروع
30 يوما استغرقها محمد حتى تمكن من إنهاء مشروع تخرجه، إذ استخدم خامة الزيت فقط في الرسم لمساعدته على توصيل الفكرة، مشيرا إلى أن لم تواجهه أي صعوبات لأنه رسم اللوحات بكل حب وليس مجرد مشروع تخرج للحصول على الدرجات النهائية: «أنا لما رسمت اللوحات كنت برسمها بكل إتقان وحب عشان حاسس بالشعور أني ناس كتير في حياتنا بيكون عندها اكتئاب ورغم ده إلا أنها بتبان كويسة وتمام عشان تعدي الأيام بتاعتها».
أشاد عدد كبير من لجنة التحكيم بكلية الفنون الجميلة بفكرة مشروع تخرج «محمد»، الأمر الذي جعل الفرحة والسعادة تسيطر عليه: «الدكاترة عجبتهم الفكرة وساوا على التفاصيل بتاعتها وده خلاني أنسى كل التعب اللي مريت بيه».
تعليقات الفيسبوك