دراسة: تناول اللحوم والأجبان يقلل من مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية

دراسة: تناول اللحوم والأجبان يقلل من مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية
- اللحوم الحمراء
- الألبان
- النظام الغذائي
- الصحة
- الديلي جراف
- دراسات علمية
- اللحوم الحمراء
- الألبان
- النظام الغذائي
- الصحة
- الديلي جراف
- دراسات علمية
تشهد الأوساط العلمية من وقت لآخر، ظهور العديد من الدراسات التي تؤكد مخاطر وفوائد كل أنظمة التغذية المختلفة، من بينها أبحاث تنفي نتائج الدراسات السابقة لها، وهو ما حدث مؤخرًا بعد أن أظهرت أحدث نتائج الدراسات العلمية العالمية التي تم تطبيقها على نطاق واسع، خطأ الاعتقاد بان النظام النباتي هو الأكثر فائدة لصحة الإنسان عن الأنظمة التي تتضمن تناول اللحوم.
تناول اللحوم الحمراء والأجبان مفيد وغير ضار بالصحة
تناول اللحوم الحمراء والأجبان ليس سيئًا كما هو شائع، وليس هناك دليل على صحة الاعتقاد التاريخي بأن شريحة اللحم أو شريحة الأجبان لها آثار خطيرة على صحة الانسان وتخفض من متوسط عمره، خاصة بعد أن أظهرت دراسة تاريخية أن تناول اللحوم الحمراء والجبن لا يزيد من فرص الوفاة المبكرة، بحسب صحيفة ديلي تلجراف البريطانية.
دراسة دولية طبقت على 150 شخص من 20 دولة
وجاءت النتائج بعد مزاعم واسعة النطاق من قبل خبراء التغذية بأن اللحوم ومنتجات الألبان تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتضر بالصحة على المدى الطويل، وفقًا للصحيفة البريطانية، لكن دراسة عالمية شملت ما يقرب من 150 ألف شخص، وهي الأولى من نوعها، وجدت أن النظام الغذائي الأكثر صحة يمكن أن يشمل اللحوم الحمراء والدهون الكاملة من مصادر حيوانية.
تناول اللحوم الحمراء والألبان يحمي من الإصابة بأمراض القلب
وأظهرت نتائج الدراسة التي تم تطبيقها على 20 دولة حول العالم أن الأشخاص الذين يستهلكون مجموعة متوازنة من الأطعمة، والتي تشمل أيضًا الخضروات والبقوليات والفاكهة والأسماك، تقل احتمالية موتهم بنسبة 30%، وأقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 18%، وأقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 19%، خلال فترة الـ 10 سنوات التي تغطيها الدراسة التي تم تطبيقها بالريف والحضر، مقارنةً بالأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا سيئًا.
ومن جانبه أكد الدكتور أندرو مينتي، رئيس الفريق البحثي القائم بالدراسة بجامعة ماكماستر الكندية، أن النتائج لها آثار عميقة على النظم الغذائية على مستوى العالم، بعد أن أظهرت الدراسة مكاسب تناول اللحوم والأجبان بنسب معتدلة على تجنب أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة على مستوى العالم، لذا فإن التحذيرات التي كانت تتعلق بضرورة التقليل من تناول منتجات الالبان خاصة كاملة الدسم أصبحت غير حقيقية.
النظام الغذائي الامثل قائم على تناول كل شيء باعتدال
وأشارت صحيفة ديلي تليجراف الانجليزية إلى أن الدراسة الحديثة توصي بضرورة أن يتضمن النظام الغذائي اليومي المثالي 5 ثمرات في اليوم من الفاكهة أو الخضار، و(48 جرامًا) من البقوليات، مثل البازلاء أو العدس، و28 جرامًا من المكسرات، وكمية مماثلة من الأسماك، ووجبتين (185 جرامًا) من منتجات الألبان و55 جرامًا من اللحوم الحمراء و22 جرامًا من الدواجن.
وبشكل عام، قال الدكتور مينتي، إن النظام الغذائي الصحي يسمح بكمية معتدلة من الأطعمة الحيوانية، على سبيل المثال كوب واحد من الحليب أو الزبادي أو ثلاث أونصات من اللحوم الحمراء أو البيضاء المطبوخة يوميًا، مشيرًا إلى اعتقاده بأن مشكلة أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المبكرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة قد لا تكون بسبب الإفراط في تناول اللحوم أو منتجات الألبان أو الدهون المشبعة ولكن في الواقع هي ناتجة عن نقص التغذية لدى الأشخاص الذين لا يتناولون مجموعات غذائية رئيسية كافية، بحسب الصحيفة الانجليزية.
منتجات الألبان كاملة الدسم لها فوائد صحية على جسم الانسان
ويعتقد أن هناك الآن أدلة تشير إلى أن منتجات الألبان، وخاصة منتجات الألبان كاملة الدسم، لها فوائد صحية على جسم الإنسان، إذ أنها تقوم على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي التي تعد من العوامل الشائعة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وسجلت الدراسة، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، النظام الغذائي للشخص على مقياس من واحد إلى صفر لست فئات مختلفة، مما أدى إلى الحصول على درجة مثالية من ست فئات، وكلما اقترب الشخص من الصفر، كان ترتيب نظامه الغذائي أسوأ.
الأنظمة الغذائية القائمة على الحد من تناول الدهون المشبعة ليس لها ما يبررها
وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا أسوأ النظم الغذائية في الدراسة، وسجلوا أقل من نقطة واحدة بشكل عام، كان لديهم في الواقع أدنى مستوى من تناول الدهون المشبعة، وهو ما يؤكد على ان التوجيهات الغذائية المستهدفة الحالية التي تحد من استهلاك الدهون المشبعة ومنتجات الألبان في العديد من سكان العالم قد لا يكون لها ما يبررها، بحسب الديلي جراف الانجليزية.
فالنظام الغذائي الذي توصي به الدراسة مشابه للعديد من أنماط النظام الغذائي الشائعة الأخرى مثل حمية البحر الأبيض المتوسط التي تركز على زيادة الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسرات والأسماك، مع بعض الاختلافات في تركيزها على أنواع مختلفة من الدهون واستهلاك منتجات الألبان، كون الدراسة توصي بتناول الألبان كاملة الدسم كمنتجات قد يكون لها نتائج صحية جيدة لسكان العالم، خاصة بعد ان توصل العشرات من خبراء الطعام طبقًا لنشرهم بالمجلة العلمية أن اللحوم ضرورية لصحة الإنسان ودعوا إلى إنهاء «الحماسة» التي توصي بالأنظمة الغذائية النباتية، وفقًا للديلي جراف.
ومن جانبها تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية الإنجليزية «إن إتش إس»، أن اللحوم مصدر جيد للبروتينات والفيتامينات والمعادن، مع توجيهها للأفراد بعدم تناول أكثر من 70 جرامًا من اللحوم الحمراء أو المصنعة يوميًا، بعد ظهور نتائج لدراسة أخرى العام الماضي تشير إلى أن زيادة استهلاك البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة بما يتماشى مع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يمكن أن يطيل عمر الرجل بمقدار 13 عامًا إذا تبناه في سن 20، وعمر المرأة بمقدار 11 عامًا، ومع ذلك، فقد وجدت أيضًا أن خفض تناول اللحوم الحمراء سيزيد من متوسط العمر المتوقع بنحو عامين.