عادل صدقي محمد شندي المتوفي بالأردن
40 عامًا ذاق خلالها آلام الغربة، ومرارة الاشتياق إلى الأهل والوطن، من أجل العمل وتوفير الاحتياجات، وكان للقدر رؤية أخرى، ليلقى ابن محافظة المنصورة ربه، قبل أن يعود إليها مرة أخرى، وما كان من الأردنيين إلا تكريمه بدفن جثمانه وتشييع جنازته.
يعيش عادل صدقي محمد شندي، وحيدًا في محافظة مأدبا وسط الأردن، بعد أن قطع مسافات طويلة من بلدته في مصر، ليعمل بعيدًا عن أسرته، ويوفر لهم كل ما يحتاجونه، لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد توفي بعيدًا عن وطنه وأحبابه.
لم يعلم أحد أن بداخل هذه الجدران المغلقة، في إحدى المناطق النائية بالأردن، شخصًا صعدت روحه إلى السماء، فقد توفي «شندي» الذي قضي أن أكثر من نصف عمره، يعمل في الغربة، يوم الخميس الماضي، بحسب قناة «العربية».
بعد عدة أيام من وفاة «شندي»، عثر بعض سكان منطقة مأدبا على جثمانه، ليشارك مئات الأردنيين في جنازته، وكان منهم رئيس بلدية مأدبا الكبرى عارف الرواجيح، الذي أمر بإعفاء ذويه من كل الرسوم المترتبة على مراسم الدفن والتحضيرات وكل تجهيزات المقبرة، ونقل تعازيه وأبناء مأدبا إلى ذوي المرحوم، مقدما أرقى مشاعر المواساة والتعازي لذويه، متكفلا بكل الرسوم المتعلقة بإجراءات الدفن وتأمين حافلة نقل الموتى، لتسهيل عملية الدفن.
كانت ظروف الوفاة صعبة، ولم يكن سفر الجثمان إلى مصر لدفنه، بالأمر السهل، خاصة أن «شندي» تم العثور عليه بعد أيام من الوفاة، ليأتي قرار دفنه في بلده الثاني الأردن، بعد خدمته لأهل محافظة مأدبا على مدار 40 عاما.
تعليقات الفيسبوك