ولية أمر مع ابنتها طالبة الثانوية العامة
أيام طويلة قضاها طلاب الثانوية العامة في توتر وضغط، خوفا من فقدان درجات تعرقل مسيرتهم في الالتحاق بالكلية، التي طالما حلموا بها، ومنهم من يخشى أن يخذل والديه وتحقيق أمنياتهما، ودائما ما يضع الطالب والديه أمام عينيه طوال فترة الدراسة والامتحانات، حتى يفتخرا به وبتفوقه، لكنهم يحتاجون في وسط تلك الضغوط إلى معاونة أولياء أمورهم، في تخفيف عبء المذاكرة، وطمأنتهم بشأن مخاوف النتيجة.
تقول الدكتورة إيناس علي، أخصائي صحة نفسية وتعديل سلوك، إن أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، هم العامل الأساسي في تخفيف عبء المذاكرة والتفكير في ظهور النتيجة، لذلك لا بد عليهم أن يعملوا دائما على دعم وتشجيع أولادهم، «ممكن الطالب يشعر بالحماس بدل الضغط والتوتر، لما يلاقي أهله في ضهره وواقفين معها، وبلاش عقدة ابن خالتك دي، لأنها بتحبط الطالب مش بتشجعه».
تضيف «إيناس» خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه لا بد على أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، دعم أولادهم في حال عدم التوفيق في امتحان ما، «المفروض على الأهل أن يقولوا لأولادهم أنهم ميزعلوش لو محلوش كويس في امتحان ما، وأن اللي جاي أحسن والنتيجة بتاعت ربنا، كفاية أنهم عملوا اللي عليهم».
الابتسامة من الأهل في وجه أبنائهم لحظة دخولهم المنزل، بعد امتحان شاق ويوم متعب، قادرة أن تمحي معاناة اليوم، وهو يشعر أنهم دائما يساندونهم، وأنهم يكفيهم نجاحهم في أي من المجالات المختلفة، وأن الالتحاق بكليات القمة ليست معيارا للنجاح الحقيقي.
توضح أخصائي الصحة النفسية: «فيه اعتقاد عند البعض أن الطالب لو مدخلش كلية عالية يبقى كده فشل، لكن لو فضلوا معاه ودعموه هيطلع أنجح من اللي دخل كلية قمة، بس في مجاله اللي هو يختاره بنفسه مش اللي المجموع فرضه عليه».
تعليقات الفيسبوك