كيف تحولت مصر من عجز الكهرباء إلى الفائض؟.. سنوات من المعاناة قبل «30 يونيو»
انقطاع الكهرباء
قبل 10 سنوات عانت الدولة من أزمات معقدة بينها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير ونقص المواد البترولية المستخدمة في تشغيل محطات الكهرباء.
وعقب أحداث يناير 2011 ظهرت أزمة كبيرة في الطاقة وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وتسبب في العديد من الكوارث الصحية بسبب انقطاع التيار على المستشفيات والمدارس والمنازل والبنوك كما تسبب انقطاع التيار وتذبذبه في العديد من الحرائق.
أزمة قطاع الطاقة من أكبر التحديات
وكانت أزمة قطاع الطاقة من أكبر التحديات التي واجهتها الدولة والمواطنين في ذلك الوقت، بسبب تراجع معدلات توليد الكهرباء، وتهالك المحطات، لغياب عمليات الصيانة والتحديث والتطوير المستمرة، بجانب تعرضها لعمليات إرهابية وتخريبية، فضلًا عن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة في أعقاب 2011 وتوقف عمليات التصدير في ظل تزايد الاحتياج المحلي.
استمرار الأزمة يعني عدم النهوض
وأدركت الدولة المصرية في يونيو 2014 حجم هذه الأزمة، والتي كانت تحتاج للكثير من الوقت والعمل والجهد والتمويل، لحلها باعتبار الطاقة أمنًا قوميًا، خاصة أن استمرار الأوضاع على ما كانت عليه من شأنه أن يعوق أية جهود للتنمية والبناء لدولة حديثة قادرة على النهوض باقتصادها.
ويسبب هذه الأهمية اعتبر ملف الطاقة والتعاطي الجاد مع أزمة الكهرباء ضمن أولويات الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ليتغير المشهد لتصبح من دولة تعاني من أزمة في الطاقة إلى إحدى الدول المصدرة للكهرباء للعديد من الدول.
الدكتورة وفاء علي، خبيرة الطاقة والغاز، قالت إن مصر قدمت للعالم الاستراتيجية الوطنية نحو التحول الطاقي، خاصة مع المتابعة المستمرة من جانب القيادة السياسية.
وأضافت لـ «الوطن»، أن الدولة تعمل على الحفاظ على ما تم من نجاحات خلال الـ10 سنوات الماضية، مشيرة إلى أنَّ تفكير مصر أصبح يتسم بالتفكير على المدى البعيد، حيث تحولنا من دولة لديها عجز في الطاقة يبلغ 6000 ميجا وات إلى أخرى لديها فائض من الطاقة بعد 30 يونيو.