الأضاحي - أرشيفية
يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم، لاستقبال عيد الأضحى 2023، ولأن ذبح الأضحية يعد من أبرز طقوس الاحتفال به، يسارع الكثيرون حاليًا إلى أسواق ومزارع المواشي لشراء الأضاحي، استعدادًا لذبحها خلال أيام العيد التي تبدأ من الأربعاء المقبل حتى السبت 1 يوليو، إلا أنّ البعض قد لا يتمكن من شراء الحيوانات الجيدة الصالحة للذبح في العيد؛ لذا يمكن الإشارة إلى عدة علامات حال رؤيتها على الأضحية يُفضل عدم شرائها؛ كونها قد تكون دليلًا على إصابتها بمشكلة صحية.
أوضح الدكتور هاني شمس الدين، مدير عام إدارة المجازر وتفتيش اللحوم بالمنوفية، أنّ هناك عدة شروط يلزم توافرها في الأضحية قبل ذبحها، أولها أنّ تكون من بهيمة الأنعام، وهي «الجِمال - الأبقار - الجاموس - الماعز - الضأن»، وأيضًا الانتباه لعُمر الأضحية؛ فلا يجب أن يقل عُمر الجِمال عن 5 سنوات، والأبقار والجاموس عن سنتين، والماعز عن سنة واحدة، والضأن عن 6 أشهر.
ولأن الأضحية يجب أنّ تكون معافاة صحيًا تمامًا، فهناك عدة علامات يجب الانتباه لها في أثناء الشراء؛ إذ إنّ وجودها يدل على إصابة الأضحية بمشاكل وأمراض صحية، بحسب توضيح «شمس الدين» لـ«الوطن»، ومن ضمن هذه العلامات هي وجود عرج في إحدى الأرجل أو مشكلة في حركتها، فتبدوا كما لو كانت غير طبيعية أو تعاني من الكسل وقلة الهمة والنشاط، وأيضًا ملاحظة عور في إحدى عينيها أو تبدو العين كما لو كانت ضعيفة أو منعطفة إلى الداخل أو بها لون أبيض؛ كون ذلك قد يكون دليلًا على إصابتها بمرض الصفراء.
من العلامات التي تظهر على الأضحية أيضًا، وقد تكون دليلًا على إصابتها بمشكلة صحية، هي نزول بعض السوائل من الأنف أو الفم بشكل متكرر، أو وجود بعض التقرحات والحبوب في اللثة والشفاه، أو أنّ يكون شعر الضأن يتساقط بسهولة ويتشابك في أصابع اليد عند تمريرها عليه، أو أنّ يكون لون الشعر باهتًا و«مطفيًا» أي غير لامع، كما أنّ وجود أي بتر أو تشوه في إحدى أذني الأضحية، يدل على أنها مريضة يُفضل عدم شرائها.
اقرأ أيضًا: هل تصاب الأضحية بالاكتئاب من رؤية مشاهد الذبح؟.. طبيبة بيطرية توضح
من الأشياء التي يجب تفحصها أيضًا في أثناء شراء الأضحية، هي البراز، فإذا كان لونه متغيرًا عن الطبيعي، أو مصحوبًا بدم، فهذا دليل على معاناة الأضحية من مشكلة صحية تحتاج إلى العلاج: «كمان لازم الشخص يعرف يفرق بين الأضحية المنفوخة بسبب شرب المياه الكثير، والأضحية اللي مليانة لحم فعلًا»، لافتًا إلى أنّ بعض التجار من معدومي الضمير قد يمنعون الأضحية طوال الليل من تناول الطعام، على أنّ يقدموا لها في الصباح كمية من الملح تجعلها تُفرط في تناول المياه، بالتالي تبدو كما لو كانت سمينة ويزداد وزنها: «لازم يكون اللحم متوزع على الجسم كله مش البطن بس، لأن البطن بيتنفخ من المياه».
تعليقات الفيسبوك