جهود جبارة لتطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية لتوطين صناعة الإلكترونيات
مصر رائدة في التحول الرقمي بجميع المجالات
شهدت السنوات الثمانى الماضية تطوراً كبيراً فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وشهدت السنوات الماضية العمل على تحسين وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد كبير من المشروعات التى تستهدف الدفع بمسيرة التحول الرقمى فى جميع المجالات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء القدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وكذلك توطين صناعة الإلكترونيات.
وأكدت تقارير صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك جهوداً كبيرة قامت بها الوزارة لتقديم خدمات اتصالات ذات كفاءة عالية من خلال بنية رقمية مؤمنة، حيث تم مضاعفة متوسط سرعة الإنترنت الثابت فى مصر، لتصبح هى الأولى على مستوى القارة الأفريقية بمتوسط سرعة يقرب من 45 ميجابت/ ثانية فى أكتوبر 2022، مقارنة بالمركز الأربعين على مستوى القارة فى يناير 2019 بمتوسط سرعة كان يقدّر بــ6.51 ميجابت/ ثانية، وفقاً لمقياس شركة «أوكلا» العالمية.
تقديم 165 خدمة على منصة مصر الرقمية.. وافتتاح أكبر مركز بيانات تجاري دولي في مصر
وعلى مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين، تم إطلاق منصة مصر الرقمية لتقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمى يوفر الوقت والمجهود لصالح المواطنين، ووفقاً للوزارة تضم المنصة أكثر من 165 خدمة فى مختلف القطاعات صعوداً من 100 خدمة فى نهاية عام 2021 وتشمل خدمات التموين، وخدمات التوثيق، وخدمات المحاكم، وخدمات المرور وتجديد رخص المركبات، وخدمات الأحوال المدنية، وخدمات الزراعة، وخدمات التأمينات الاجتماعية والضريبة العقارية والسجل التجارى والإسكان الاجتماعى والتأمين الصحى.
وتابعت الوزارة أن عدد المسجلين على منصة مصر الرقمية بلغ 6.5 مليون مواطن قاموا بإجراء أكثر من 28 مليون معاملة صعوداً من 4.2 مليون مواطن بنهاية عام 2021.
وعلى المستوى الحكومى تم إعلان الريادة المصرية فى تطبيق مفاهيم ومبادئ التصميم الرقمى للحكومات من خلال المبادرة العالمية govstack التى تهدف لدعم الدول فى التحول الرقمى وتنفّذ فى مصر ضمن مشروع دعم الحكومة الإلكترونية والابتكار فى الإدارة العامة المنفّذ من قِبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (giz)، نيابة عن الحكومة الألمانية.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن عام 2022 شهد إنشاء 2930 برج محمول لتحسين جودة خدمات الاتصالات المقدّمة للمواطنين بزيادة 30% فى أبراج المحمول المنشأة عن العام السابق، بالإضافة إلى افتتاح 3 محطات إنزال للكابلات البحرية فى كل من رأس غارب، والزعفرانة، وسيدى كرير ليصل الإجمالى إلى 10 محطات لتعزيز البنية التحتية الدولية وضمان استمرارية وثبات الخدمة المقدّمة للدول المستفيدة من خدمات الربط الدولى، بالإضافة إلى افتتاح أكبر مركز بيانات تجارى دولى فى مصر من خلال الشركة المصرية للاتصالات بتكلفة إجمالية تصل إلى ٢.٨ مليار جنيه وتبلغ سعته الإجمالية ٢٤ ميجاوات.
وتابع الوزير أنه تم الانتهاء من مسار طريق المرشدين الذى ظل حلماً يراود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمدة 20 عاماً، وهو مسار لكابلات الألياف الضوئية لخدمات الإنترنت بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وتم تنفيذه فى عام واحد فقط، وتدشين الكابل البحرى الجديد المملوك بالكامل للشركة المصرية للاتصالات Red2Med، الذى يبدأ من نقطة إنزال رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر إلى محطة الإنزال فى مدينة بورسعيد بالبحر المتوسط عبر المسار الذهبى فى طريق المرشدين (ICE).
ويُعد الكابل أقصر وأسرع مسار لنقل البيانات بين الشرق والغرب وأكثرها تأميناً، كما أنه يُعد نقلة نوعية فى مسارات العبور للكابلات البحرية بين الشرق والغرب والربط بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا، الأمر الذى يُعزّز مكانة مصر كمركز عالمى لنقل البيانات ويرفع كفاءة البنية التحتية للاتصالات الدولية فى مصر.
وأكد «طلعت» أن العام الماضى شهد توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة «جريد تيليكوم»، إحدى الشركات التابعة المملوكة لمشغل نقل الطاقة المستقل (IPTO) فى اليونان، لإنشاء كابل بحرى يربط مصر واليونان عبر البحر الأبيض المتوسط، ومضاعفة عدد المسارات الدولية العابرة بمصر من 2700 كيلومتر إلى 5350 كيلومتراً.
مصر كانت تحتل المرتبة الـ40 أفريقيا في سرعات الإنترنت الأرضي 2019 واليوم تتربع على المركز الأول
وقام الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بجهود كثيرة بهدف نشر وتحسين خدمات الاتصالات المقدّمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات لضمان تحقيق الحوكمة والشفافية وحرية المنافسة، وكان أبرزها تجديد 7 تراخيص فى مجال تقديم خدمات الاتصالات ومنح 3 تراخيص جديدة، وإصدار 3 شهادات تسجيل كمقدم خدمات الحوسبة السحابية فى مصر، وإصدار الإطار التنظيمى لتقديم خدمات إنترنت الأشياء بجمهورية مصر العربية، والذى يُعد من أهم ركائز الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتيح تشغيل منظومات المدن الذكية وخدماتها الرقمية كمنظومة المنازل، والعدادات الذكية، ومنظومة وسائل النقل الذكى.
وأكد جهاز تنظيم الاتصالات أنه تم إطلاق 10 مبادرات جديدة لرفع مستوى رضا المستخدمين عن الخدمات المقدّمة لهم، والتى من أبرزها مبادرة تقديم مزايا للمستخدمين عند دفع المصروفات الدراسية باستخدام المحافظ الإلكترونية، ومبادرة تشجيع عملاء المحافظ الإلكترونية على تفعيل المحفظة واستخدامها لتجنّب غلقها، ومبادرة لكبار السن وحثهم على التسجيل واستخدام المحافظ الإلكترونية، وإضافة خدمات المحافظ الإلكترونية لتطبيقه التفاعلى My NTRA، يمكن من خلالها، وباستخدام الرقم القومى، التعرّف على المحافظ الإلكترونية المسجّلة باسم المستخدم لدى شركات المحمول الأربع العاملة بالسوق المصرية ولدى البنوك، مع إمكانية القيام بإلغائها من خلال التطبيق.
وأشار الجهاز إلى أنه تم إتاحة ترددات الـ2600 بتقنية الـTDD، مما كان له تأثير واضح على جودة خدمات الصوت ونقل البيانات وتحسّن مؤشر متوسط سرعة تنزيل البيانات لجميع المشغلين بنسبة 55%، وتخصيص تردّدات جديدة لشركة «أورنج مصر» بعرض ٣٠ ميجاهرتز فى الحيز الترددى ٢٦٠٠ بنظام TDD، مقابل ٤٤٠ مليون دولار أمريكى، وذلك لاستخدامها فى تقديم خدمات التليفون المحمول داخل مصر.
1.25 مليار جنيه استثمارات الوزارة لتطوير خدمات الاتصالات في قرى «حياة كريمة»
وقامت الوزارة بدعم المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى المنبثق عن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» المرحلة الأولى من صندوق الخدمة الشاملة بمبلغ مليار و250 مليون جنيه، حيث تم البدء فى تنفيذ مشروعات لرفع مستوى جودة الخدمات والتغطية بمحافظات «مطروح، شمال سيناء، الفيوم، والقليوبية» عن طريق صندوق الخدمة الشاملة بقيمة إجمالية ١٠٠ مليون جنيه، واجتياز الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لإجراءات المراجعة الخاصة بتطبيق معايير شهادة الأيزو لنظم إدارة الجودة (9001: 2015) لتنظيم خدمات الاتصالات بالسوق المصرية للسنة الثانية على التوالى.
وشهدت السنوات الماضية بناء القدرات الرقمية لعدد 13990 من العاملين والقيادات بالوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة على المعارف والثقافة والسلوكيات والمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة بيئة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى بناء القدرات الرقمية لعدد 8587 من العاملين والقيادات بالمحافظات والدواوين والجهات التابعة على المعارف والثقافة والسلوكيات والمهارات الرقمية اللازمة.