الشمس تتعامد على معبدي رمسيس وبتاح في الكرنك في أول أيام فصل الصيف

تشهد معابد الكرنك، اليوم الأربعاء، ظاهرة تعامد الشمس على معبدي رمسيس الثالث وبتاح بمعابد الكرنك، إيذانا بالانتقال الصيفي وبدء فصل الصيف رسميا، وفق ما أكد الباحث الأثري أيمن أبو زيد، رئيس جمعية التنمية السياحية والأثرية في الأقصر، ومكتشف الظاهرة.

إرث فلكي معماري

وأوضح أبو زيد لـ«الوطن»، أنّ أجدادنا القدماء تركوا لنا إرثا فلكيا معماريا، إذ تكون الشمس عمودية وقت الظهيرة في تمام الساعة الواحدة ظهرا، وهذا ما تشهده معابد الكرنك المقدسة التي تتعامد عليها الشمس مع بداية الانتقال الصيفي، حيث تنير أشعة الشمس الغرف المقدسة المحيطة بقدس الأقداس لعدد من معابدها المقدسة، وأهمها وأكملها معبد الملك رمسيس الثالث ومعبد بتاح، متابعا: «يأتي اهتمامنا بهذه الظاهرة والتوعية بها لتكون إحدى وسائل الجذب السياحي للأقصر صيفا حيث تقل الحركة السياحية».

معابد الكرنك هي الأفضل لمشاهدة الظاهرة

وتابع: «تتمثل هذه الظاهرة في سقوط أشعة الشمس بشكل عمودي من فتحات السقف الهرمية الشكل على الغرف المحيطة بقدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثالث ومعبد بتاح، وترتبط تلك الظاهرة بالانتقال الصيفي وقت الظهيرة، وتوجد في عدد من المعابد المصرية القديمة، إلا أنّ معابد الكرنك هي الأفضل لمشاهدة الظاهرة».

وأضاف الباحث الاثري، أنّه جرى اكتشاف تلك الظاهرة عام 2015 بعد بحث ودراسات في علوم الفلك التي برع فيها المصريون القدماء، إذ نحتفل للعام الثامن على التوالي بتلك الظاهرة، حيث يأتي السائحون من مختلف الجنسيات لمشاهدتها والتعرف على براعة المصري القديم في هذا النوع من العلوم.

وأشار أبوزيد، إلى أنّ معبد الكرنك يعتبر مرصدًا فلكيًا لرصد فصول العام، إذ جرى تشييده منذ آلاف السنين لخدمة الأغراض الدينية والفلكية، مطالبا باستغلال الظاهرة الفلكية الفريدة في الجذب السياحي للأقصر صيفًا، ووضع الفعالية على الخريطة السياحية للأقصر، مثل ظاهرة تعامد الشمس على الكرنك وقت الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر، الذي أصبح حدثا سياحيا عالميا يجذب العديد من السياح سنويا من مختلف أنحاء العالم.

• الأقصر
• تعامد الشمس على معابد الكرنك
• الانتقاال الصيفي
• معبد الملك رمسيس الثالث
• معبد بتاح
• الأقصر
• تعامد الشمس على معابد الكرنك
• الانتقاال الصيفي
• معبد الملك رمسيس الثالث
• معبد بتاح