مشروب سحري يساعد على علاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل - تعبيرية
هشاشة العظام واحدة من أصعب المشكلات الصحية التي يصاب بها الشخص نتيجة تآكل الكالسيوم داخل العظام، فبالتالي تصبح هشة ضعيفة ويسهل كسرها، وتزداد فرص الإصابة لدى الإناث أكثر من الرجال؛ نظرًا لضعف عظامهن، ولعلاج هذه المشكلة قبل تفاقمها وزيادة تأثيرها السلبي، هناك بعض المشروبات التي يمكن تناولها إلى جانب العلاج الطبي لزيادة نسبة الكالسيوم في الجسم وبالتالي تقويتها، وعلى رأسها مشروب البرتقال الغني بالكالسيوم، إلى جانب بعض العادات البسيطة الأخرى مثل التعرض لأشعة الشمس.
قال الدكتور محمود راغب، أخصائي جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، إن الكالسيوم هو العنصر الغذائي المسؤول عن صحة العظام وقوتها، ولذلك فإن نقصه في الجسم يُضعفها ويجعلها هشة، وأنه برغم تعدد أسباب حدوث هذه المشكلة، إلا أن هناك عادات خاطئة يفعلها الشخص تؤدي إلى نقص الكالسيوم من جسمه وبالتالي إصابته بهشاشة العظام، وعلى رأسها اتباع نظام غذائي غير صحي لا يحتوي على الكالسيوم، أو تناول المشربات الغازية التي تمتص الكالسيوم من الجسم وتؤدي إلى فقر نسبته.
وللتخلص من هشاشة العظام والحفاظ على قوتها، نصح «راغب»، في تصريحات لـ«الوطن»، بتناول مشروب البرتقال الغني بالكالسيوم؛ إذ أن كوبا واحدا طازجا منه يمنح الجسم حوالي 72 ملليجرامات من الكالسيوم، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من فيتامين «C» الذي يزيد من امتصاص الجسم للكالسيوم من الدم وبالتالي تقوية العظام.
وإلى جانب البرتقال الطازج، هناك عدة أطعمة أخرى يمكن تناولها لتساعد في علاج هشاشة العظام من خلال زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم، وعلى رأسها البروتينيات الحيوانية، مثل اللحوم واللبن والجبن، إلى جانب أيضًا أطعمة أخرى مثل البيض وأسماك الماكريل، والفواكه المجففة والقرنبيط والفاصوليا.
وإلى جانب تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم، يجب على المصاب بهشاشة العظام أن يُكثر من تعرضه لأشعة الشمس خلال الفترة من 6 صباحًا وحتى 8 صباحًا، أو وقت ما بعد الظهيرة، وذلك لتفادي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، ويساعد التعرض لأشعة الشمس في علاج هشاشة العظام من خلال تنشيط فيتامين «د» في الجسم، وهو المسؤول عن نقل الكالسيوم من الدم للعظام.
وبحسب ما قاله الدكتور أشرف عبد العزيز، أستاذ مساعد جراحة العظام بجامعة الأزهر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «DMC»، فإن هشاشة العظام تظهر بين السيدات بعد عمر 50 عامًا، وفي الرجال بعد عمر 60 عامًا، لافتًا إلى أن أشهر أسباب الإصابة بهشاشة العظام هي انقطاع الطمث لدى السيدات، والتقدم بالعمر بصفة عامة للإنسان، وأيضًا عادة التدخين وتناول المياه الغازية والكحوليات بكثرة، إلى جانب أدوية السكري والمناعة كالروماتيد وأدوية الكورتيزون.
كما أوضح «عبدالعزيز» أن عمليات تكميم المعدة التي انتشرت مؤخرًا تزيد من فرص الإصابة بـ هشاشة العظام، إلى جانب عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت كافٍ، وحرمان الجسم من فيتامين «د».
وعن دور التدخين في الإصابة بهشاشة العظام، أوضح الدكتور شريف حتة أستاذ الطب الوقائي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة ماهر، مقدمة برنامج «8 الصبح»، على قناة «DMC»، أن الخلايا التي تشكل العظام تعمل بقوة في فترة الثلاثينيات والأربعينيات لتعويض أي كسور أو ضمور في العظام، وأن التدخين يُضعف من عمل هذه الخلايا، وعلى الناحية الأخرى يضاعف عمل الخلايا الأخرى التي تزيد من هشاشة العظام وبالتالي إمكانية كسرها.
ووفقًا لِما ورد في موقع «thehealthsite» الطبي، فإن هناك نوعين من هشاشة العظام، الأول هو هشاشة العظام الثانوي، وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث نتيجة الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري أو السرطان أو التهاب المفاصل أو أنماط الحياة الخاطئة، والنوع الثاني والأقل شيوعًا هو هشاشة العظام المجهول، وتزداد فرص إصابة الأولاد أكثر من الفتيات.
وبحسب موقع «مايو كلينك» الطبي، فإن أعراض الإصابة بهشاشة العظام لا تظهر مبكرًا، ولكن مع زيادة ضعف العظام، تبدأ عدة أعراض تظهر على المريض، منها ألم الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها، قصر القامة بمرور الوقت، وانحناء الجسم، سهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع.
تعليقات الفيسبوك