طبيب يحذر من عادة خاطئة في أعياد الميلاد - تعبيرية
من العادات المتبعة والمتعارف عليها خلال الاحتفال بأعياد الميلاد، وضع الشموع المشتعلة في التورتة، ومن ثم النفخ فيها وإطفائها في نهاية الاحتفال، وما لا يعرفه كثيرون أنها عادة خاطئة تمامًا، قد تتسبب في إصابة من يأكل التورتة، لا سيما أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة، بعدة أمراض صحية نتيجة انتقال البكتيريا من الفم إلى التورتة، عن طريق النفخ.
حذر الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من النفخ في الشموع الموجودة في التورتة أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، لافتًا إلى أن نفخ الهواء من الفم إلى الطعام قد يكون مصدرًا للبكتيريا المنقولة، لا سيما أن تجويف الفم يحتوي على حوالى 700 نوع من البكتيريا بعضها ضار وبعضها غير ضار، وبالتالي إصابة من يتناولها بمشكلات وأمراض صحية.
وعن النفخ في شموع تورتة عيد الميلاد، أوضح «بدران»، أنه ينقل عديد من أنواع البكتيريا والفيروسات من خلال الهواء الخارج من الفم، مثل فيروسات نزلات البرد أو الإنفلونزا، مشيرًا إلى أنه نتيجة لهذه العادة الخاطئة تزداد البكتيريا على سطع الكيكة أو التورتة إلى 1400%، وأن البيئة الرطبة بعد النفخ على الشموع قد تسمح لعديد من أنواع البكتيريا المختلفة بالنمو على الكيك، التي يبلغ عددها على أقل تقدير بـ100 نوع مختلف من البكتيريا.
تزداد خطورة النفخ في شموع تورتة أعياد الميلاد لدى بعض الفئات، منها الأطفال والمسنين والحوامل وذوي الأمراض المزمنة وأصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة، بحسب توضيح «بدران»، الذي أضاف أن التقديرات تشير إلى وجود حوالى 100 مليون بكتيريا لكل مليلتر من اللعاب في تجويف الفم، وأن وجود البكتيريا في الفم يسبب رائحة كريهة والتهابات اللثة والأسنان.
ونشرت قناة «العربية»، تقريرًا تناول دراسة أجراها باحث في جامعة كليمسون الأمريكية، أظهرت أن النفخ على تورتة عيد الميلاد لإطفاء الشموع في نهاية الاحتفال يملؤها بالبكتيريا، وتم خلال الدراسة فحص كريمة التورتة قبل وبعد إطفاء الشموع، وتبين أنها بعد الإطفاء اصبحت تحتوي على نحو 1000 بكتيريا، في حين أنها قبل الإطفاء كانت خالية تمامًا من البكتيريا.
أشار الباحث في جامعة كليمسون الأمريكية، خلال دراسته، إلى أن سبب وجود هذه الكمية من البكتيريا على التورتة بعد النفخ في الشموع، يعود إلى أن قطرة الماء الواحدة التي تخرج من الفم عند النفخ تحمل من 10 إلى 1000 بكتيريا، لذا أوصى في نهاية دراسته بإزالة طبقة الكريمة من التورتة قبل تناولها في حال نفخ أحد فيها لتجنب انتقال البكتيريا إليه.
تعليقات الفيسبوك