ما حكم الدعاء على النفس والولد؟.. «الإفتاء» تجيب
دار الإفتاء المصرية- صورة تعبيرية
في بعض الأحيان، قد يصل الإنسان إلى درجة من الغضب التي تجعله يقوم بالدعاء على نفسه أو أولاده أو أمواله، وهو الدعاء الذي ورد به سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول مدى مشروعية، وحكم من دعا على نفسه أو على ولده أو ماله.
حكم الدعاء على النفس والولد
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، وقالت إن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد نهى أن يدعو الإنسان على نفسه أو على ماله أو على ولده، أو حتى على خدمه.
لا تدعوا على أنفسكم
وفي دليلها على ذلك، ذكرت دار الإفتاء المصرية، الحديث الوارد عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلمٌ وأبو داود واللفظ له.
كما تطرقت دار الإفتاء في فتواها إلى قول الإمام عبد الحميد الشرواني في حاشيته على «تحفة المحتاج في شرح المنهاج»، أنه قال: «َيُكْرَهُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى وَلَدِهِ، أَوْ نَفْسِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ خَدَمِهِ».
الدعاء على النفس والولد حرام
واختتمت دار الإفتاء فتواها بقولها إنه يحرم على أية حال أن يدعو المرء على نفسه أو على ولده أو على خدمه أو على ماله بدون حاجة لذلك، أما إذا كانت هناك حاجة، كالتأديب وما إلى ذلك، فإن الدعاء في هذه الحالة يكون مكروها، مع مظنة استجابة الدعاء في الحالتين.